لا نملك أمام هذا الخبر المفجع إلا أن نقول كما قال محمد صلى الله عليه وسلم : إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا بفراقك ياشيخ المنبر لمحزونون، لقد كان الشبخ السعوي محبوباً من جميع شرائح المجتمع لما وهبه الله من التواضع والحكمة والصدع بكلمة الحق بأسلوب هين لين مقبول، لقد سلم المسلمون من لسان الشيخ وسلم قلبه من الأغلال والأحقاد فأحبه المسلمون ، فجاؤا للصلاة عليه رجالاً وركباناً وجاؤا إلى المقبرة زرافات ووحدانا، وقلوبهم مكلومة وأفئدتهم حزينة وعيونهم دامعة وألسنتهم تلهج بإنا لله وإنا إليه راجعون، لقد ذهبت للصلاة عليه في جامع الخليج فوجدت المسجد مملوءاً بل والشوارع المجاورة مملؤة ، فصليت بعيداً عن المسجد رغم سعته وفساحة الأماكن فيه، اللهم اغفر له وارحمه ونقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس واغسله بالماء والثلج والبرد.