في احد احياء الرياض اللي لك عليها وفي احد زوايا الحي كان هناك بيت
وفي احد زوايا البيت كانت هناك غرفة نوم وفي هذه الغرفة كان ينام
كل من سعد الشرارة والذي ليس له سوي شهر متزوج صاحبة الحسن
السيدة لطيفة
استيقظ سعد في ساعة مبكرة وليس من عادته ان يستيقظ في مثل
هذا الوقت حيث كانت ماسكة معه يفطر شكشوكة
طبعا التفت الى زوجته وحبيبته لطيفه ووجدها تغط في سبات عميق
والسعابيل تنهال من فهما حتى اصبحت المخدة التي تحت خشتها
وكأنها فوطة خباز من كثر ماهي رابصة من المياه
فما كان من سعد الا همس في اذن زوجته بكل رقة وعذوبة قائلا :
هييييه قومي يابقرة صلحي لي فطور انتي وفمتس هاللي يبي له
عوامة وصاحبة هذه الهمسات رجفة اصابة ظهر لطيفة ببعض المصوع.
صحت لطيفة وهي تناظرة بنص عين وبادلة الحب بالحب وقالت بكل
خجل واستحياء عروس حديثة الزواج : الحين وراك ماتاكل تبن وتخمد
يعني يكفي اني مانمت من شخيرك هاللي كأنني نايمة تحت قلابي
من هالاصوات ومصحيني الساعة ست تقول صلحي فطور يامال الشقاق
تبي فطور رح صلح لنفسك والا انقلع لأقرب بوفيه وافطر فيها
ابتسم سعد ابتسامة الاسف واتبع الابتسامة بطفاية استقرت في
جبهة لطيفة التي لقطت الجيك اللي بجنبها وانكسر على راس سعد
وذهبت بعدها لتصلح الفطور لزوجها العزيز
لطيفة توها متخرجة من الجامعة تخصص لغة عربية وطبعا هالتخصص لو
تطير ماتعينت بالرياض الا بالواسطة وللأسف اطلق واحد منصب يعرفونة
موظف على المرتبة الرابعة في ثلاجة الموتى بالشميسي
وسعد يعمل جندي بالجيش وفي ادارة كان مديرها شديد وكان
مايسمح لسعد يستأذن عشان يخلص اجراءات تعيين لطيفة مما اضطر
سعد ان يقضي على رصيد الاجازات اللي عندة
سعد طبعا كان يراجع بمعاملة زوجتة لأنه كان ناوي يزرفها ويعيش
وينبسط من هالراتب
وماهي الا كم شهر حتى صدر قرار تعين لطيفة وقد تم تعينها على
وظيفة مديرة المتوسطة الاولى بأم الشواخيل <--- لا تدققون
وأم الشواخيل هذي هجرة تبعد عن مدينة ابها 200 كيلو منها 70كيلو
عبر النهر <----- اللي بيدقق ينتظرنا هنا وبنرجع له
حزم سعد ولطيفة حقائبهما بعد ان اخذ سعد اجازة بدون راتب لمدة
ســتة اشـــهر لمرافــقة حلمة الوردي لطيفة في اولى ايام حياتها
المهنية
وفي اثناء رحلتهم بالسيارة الى هجرة ام الشواخيل كان جو الرحلة
حافلا بالاثارة بين هذين الزوجين وكأنهما زوج من الكناري لدرجة انه من
الوناسة بغى سعد يطلق لطيفة وهم بالطريق ثلاث مرات
ولكن الذي عكر صفو سعادتهما في الطريق هو ماقام به هذا الارعن
سعد عندما اخرج من جيبة ورقة مخالصة وهذه الورقة هي تعهد واقرار
يفيد بأستلام لطيفة لجميع رواتبها مثلها مثل الشغالات عندما تريد ان
تعطيها خروج نهائي يعني الثور يبي يزرفها لكن ماعندة اسلوب
فما كان من لطيفة يوم سمعت هالكلام الا ان لقطت ترمس الشاهي
واودعته في شباك مرمى خشة سعد الذي على اثرها فقد ثلاث
ضروس ونص
واتبعتها بحركة بهلوانية وطمرت الى المرتبة الورانية وخنقت سعد بحزام
الامان حتى كاد ان يلفظ انفاسة لولا انه تدارك الامر وداس الفرامل بكل
قوته حتى جاوبت لطيفة على وجهها بالقزازة القداميه وانشعرت القزازة
ونشب شعرها فيه ولا عاد تقدر تتحرك فلم يضيع سعد هذه الفرصة
ولسبها بالزبيرية اللي عليه مع ظهرها حتى كادت ان تطرش كلاها من
الطق اللي جاها وما كان منها الا تستدر عطف سعد وتتذلل اليه قائلة
بكل خنوع : اعقل يابن الكلب بلابزران عاد والا تدري :: طلقني
طلقننننننننني ياحيوان ماابيك ولا ابي الوظيفة خلاااااص
وما سمع سعد طاري عدم رغبتها بالوظيفة الا وقام بحركة مايسويها الا
محترفين الراليات حيث بجلنط على استفهامية الا وهو واقف عند البقالة
اللي بالمحطة ونازل يركض يشتري للطيفة انواع العصيرات والكيك
والحلويات لدرجة انه من الروعة على الوظيفة شاري مع هالاغراض مفك
صلصة <----- الا ليش ماسموة مفك جبن مفك تونه ليش يعني مفك
صلصة <----- اقول انطم وكمل وكمل موضوعك احسن
طبعا كل هالمشتريات عشان يراضي لطيفة ولاتهون عن الوظيفة
والمسيكنة ماكنها انجلدت ابد على طول سامحتة
وصلوا ام الشواخيل واستأجروا لهم بيت قريب للمتوسطة وباشرت
المديرة لطيفة في مدرستها وعاشوا في سبات ونبات ... لا عاد امزح
المتوسطة ماكان فيها الا 20طالبة نسبة قليلة منهم من تـتـقن اللغة
العربية
مضت ستة اشهر والامور تمشي كما هو مرسوم لها بأنتظار قرار النقل
الى الرياض .
ولكن اجازة سعد انتهت ولم يوافقوا على التمديد ولأن الرجل بايعها
ومكوش على راتب هالضعيفة قدم استقالته وكاتب في اخر طلب
الاستقالة يالزلابة يامديرنا طز فيك واحط صورة وجه مطلع لسانة <---
من جد تحسون انه بزر سعد
لبس سعد الوزار وثبت الريحانه ورا الأذن وعاش حياة اهل ام الشواخيل
لدرجة انه طاح بتخزين القات هو ووجهة وبدأ يصرف ويصرف من حلال
هالدبشة اللي ماتدري وين ربي حاطها فيه سعد يبي قات والفلوس اللي معة خلصت وهو الحين يبي فلوس
والفلوس عند لطيفة ولطيفة تبي عروس <---- البزر والله انت
لطيفة قررت تواجة سعد بالحقيقة المرة وفعلا قالت له بكل احترام
وتقدير الزوجه لزوجها: ياثور الحين حنا تاركين اهلنا وجماعتنا وجايين
لبلاد الغربة <----- ابعد شي سافرت له كان استراحة حول الفحص
علمني ليش جايين مهوب عشان نجمع لنا كم قرش ونشتري لنا بيت
بالرياض ياحيوان
استقبل سعد الهواش بكل رحابة صدر وكبرياء لأنه اصلا كان مخزن
ولايستقبل ذيك الساعة وصاير(ن) خارج التغطية
وبعد مرور سنة وصل خطاب وزارة المعارف الذي كانت لطيفه تنتظرة
على احر من الجمر
ولكن للأسف هذا الخطاب جعل لطيفة ينقض مضجعها من هول الصدمة
مما رسم الحزن والسؤدد على وجنتيها <---- المقطع برعاية نجيب
محفوظ
حيث ورد في الخطاب المكرمة مديرة المتوسطة الاولى نظرا لعد تحقيقنا
لرغبتك في النقل لمدينة الرياض وحيث ان العقد الموقع معكم كان لمدة
سنة هجرية واحدة يؤسفنا ابلاغك بأنتها فترة تكليفك لهذه الوظيفة
وانتهاءعقدك معنا ونرجوا منك العودة الى ارض الوطن المعطاء
ذهبت لطيفة لبيتها ووجدت سعد نايم ومن زين الوجه حاط رجل على
رجل بعد فلم تتحمل لطيفة الموقف وقفزت عليه وبلكمة خطافيه على
وجهه وركبه على بطنة نتج عنها 37 شيبة براس سعد من الخرعة
وتمزق بالطحال
وفي المستشفى قالت لطيفة القصة لسعد كاملة فلم يتمالك نفسة
واجهش بالبكاء حتى بانت نواجذة <---- من جد بينجلد
الا على طاري اللي فاهمين بعض الكلمات خطأ اعرف واحد من
الشباب سمعته يدعي ويقول ( ومتعنا اللهم بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا
وضباطنا ) يوم قال ضباطنا وقفته انا وقلت هيييية وش تبي انت وش
اللي ضباطنا ؟؟؟؟ تدرون وش قال ؟؟ قال ياخي الحين مهوب قواتنا
يعني قواتنا المسلحة ( قسم بالله يتكلم جد ) انا غسلت يدي منه
وقطعت العلاقة لأني شكيت انه توة حديث عهد بإسلام
المهم نرجع لسالفتنا :
رجعوا المعاريس الى الرياض والخيبة تعلوا محياهم ولا معاهم الا 53ريال
ومن جد كلو تبن الفترة هذي لدرجة انهم سكنوا بخيمة ووصل الحال
بهم انهم يبيعون مويه عند الاشارات
حتى رزقهم الله بصحفي في احد الجرايد تناول قصتهم ونشرها بالجريدة
وماهي الا ايام وانهالت التبرعات من اهل الخير وأمنوا لهم مسكن ومبلغ
لابأس به وقد قرر سعد ان يشتري بهذا المبلغ باص صغير ليقوم بنقل
المعلمات المتعينات خارج مدينة الرياض ولاسيما ان المحرم موجوده
وهي زوجتة لطيفة
وفعلا بدأ سعد بمشروعة وتعاقد مع عشر مدرسات يلهف من الوحدة
الف ريال شهريا
ولكن الوصخ سيظل وصخا حيث كان سعد يتعمد ان يأتي اليهم متأخرا
ويالله يمشي يعني يالله يوصلون لمدارسهم الساعة ثمان الوصخ يبيهم
ينفصلون مايدري انهم هم اللي يكدون عليه هذا العلج المتصابي
__________________