انتظرنا سنوات وسنوات إنفراج أزمة إفتتاح التوسعة الجديدة لمستشفى الولادة والأطفال ببريدة وإذا بالتوسعة صارت تضييقاً للمراجع والمريض وبتأخرها المبالغ فيه أصبحت قديمة وبالية جداً من حيث التصميم والخدمات المفترض توفرها ..!!
لا نعلم من يُخطط ومن ينفذ ومن يقرر في المديرية العامة للشئون الصحية بالقصيم ؟ فكل مايتم عمله في هذه الادارة فاشل ومتكرر الفشل ومتأخر لايلبي حاجات المريض الاساسية والأولية في وطنه الكريم الذي ضخ ومازال يضخ كل عام عشرات المليارات لهذه الجهة المتعثرة ..
في قسم الطوارئ الجديد للأطفال مثلاً وعند دخولك إليه ستعتقد أن تصميمه كان قبل قسم الطوارئ الأول ، فالنواقص التي كان يشتكي منها المراجعين لم تتوفر وغرف الاطباء والاسياب ضيقة جداً ، حتى اللوحات الارشادية قرطاسية توضح مدى العمل الفوضوي الغير مؤسس على دراسة ، أما الميزة الوحيدة التي كانت في الطوارى الأولى وهي وجود مدخلين لغرفة الطبيب واحد لجهة النساء والآخر للرجال لم يتم تصميمه لهذه التوسعة التي تُسمى جديدة ، أما مواقف السيارات فمساحتها صغيرة وغير منظمة .. فمالذي تم عمله إذاً كل تلك السنوات في هذه التوسعة ؟ أم أنه مجرد مبنىً وكفى ..؟
هذا فقط في قسم الطوارئ ، أما لو تجولت في الأقسام الأخرى فستجد مايشيب له الولدان عند ولادتهم فيه من حيث النظافة والتنظيم والراحة ..
إن هيئة مكافحة الفساد مطالبة ببحث أسباب هذه الفوضى في الشئون الصحية فالمليارات التي تمنحها الدولة لهذه الوزارة لم يشاهد لها المواطن أي أثر إيجابي فكل العمل متأخر وفاشل ويصيب المواطن بالاحباط لجهة أخذت من الدولة كل الاهتمام والاموال ولم تقدم للمواطن أي خدمة توازي تلك الأولويات التي أخذتها ..
عزيزي المواطن : عندما تُراجع مستشفى الاطفال ببريدة وتشاهد فشل وتأخر وفوضى العمل فيه ، وعندما تعلم أن افتتاح برج المستشفى المركزي تأخر سنوات فاقت المعقول فلا تستبشر خيراً في مستشفى شمال بريدة الجديد .. فالعقول التي أجهضت حقك في خدمات محترمة ولائقة في كل مرافق الصحة ببريدة هي نفسها التي سوف تخطط وترسم مستقبل الخدمات الصحية لمستشفى شمال بريدة .. فأحسن الله عزائكم في مولودكم الذي لم يأتي بعد ياأهل بريدة ..!!