وعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: « إن اللعانين لا يكونون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة »رواه مسلم
اللعانين وهو ما يكثر اللعن، وأن اللعن محرم كما تقدم في الأخبار، ولا ينبغي لصديق أن يكون لعانا، والأخبار التي سبق الإشارة إليها: حديث ابن عباس، وحديث أبي الدرداء، والأحاديث في هذا الباب، ولهذا قال: "لا يكونون شفعاء" يعني: لا يشفعون يوم القيامة حين يشفع الناس في قراباتهم وفي غيرهم، فلا يشفعون لأن الجزاء من جنس العمل، فاللعن ضد الشفاعة، فلهذا يكون هذا جزاءه.
ولا شهداء: اختلف في شهداء قيل: شهداء، يعني لا يجوز أن يستشهدوا ولا تقبل لهم شهادة في الدنيا، وهذا واضح إذا علم وتبين فسقه باللعن لا تقبل شهادتهم، لكن كأنه والله أعلم قوله: يوم القيامة يعود إلى الجميع، وكأن الشهداء مع الناس بتبليغ الرسل بأنهم بلغوا الرسالة وأدوا الأمانة فلا يشهدون، وهذا فضل عظيم من تأخر عنه فاته خير عظيم، ولهذا كان اللعن من أشد المحرمات، وشدته لا يجوز أن يلعن الإنسان شيئا كما تقدم، حتى ولو كان الملعون كافرا، واختار جمع من أهل العلم، أنه يجوز لعن الكافر الذي علم موته على الكفر مثل فرعون وأمثاله من صناديد الكفر، أبي بن خلف، وأبو جهل، وأشباههم، وابن كثير يستخدم هذا كثيرا -رحمه الله- في كتابه التفسير وفي النهاية، وغيره من أهل العلم يقع منهم هذا
الشيخ عبدالمحسن الزامل*
التوقيع
العباءة التي تلبسها النساء نوعان :
نوع يصرخ في وجه الرجل :ابتعد عني.. !!
نوع يقول للرجل : تعال إليّ .. !!