بمدخل أحد محلات (ابوريالين) رأيته
بأواخر ثلاثيناته وسيماً مُصطحباً عدد من الصغار مليحي السحنة ,
هندامهم وحركاتهم تنم عن مستوى اجتماعي فوق الإعتيادي, ربما هو أب لبعضهم
كان جلياً للعين أن امهاتهم مختلفة المشارب حسب ماأخبرني ستايل الصبيات
المختلف مذهباً ونوعاً..,
سمعته يخبر الصغار ان لكل واحد منهم الحق بثلاثة أشياء ولاتطولون !!
ومكث وقته مُنتظراً امام البوابه منشغلاً بآيفونه ,
السابق قادني للتفكير بثقافتنا حول الكم والكيف ,
كلنا يعرف ان دكاكين الخُردة (ابو 2 ,5 ,10 ) هي بؤرة لصناعات متدنية وملغمة
وهي قذى بعين العافية وحذرونا هيئاتنا بما يكفي لتثقيف شعب الياجوج ومأجوج |
لاانكر غواية تلك الأرفف المُحتقنة بعُلب صغيرة ملونة ومتعددة الملمس لاتقاوم
وان للصناعات الآسيوية القُدرة على فك أسر النقود من أعتى الجيوب ..,
قبل أن أنسى الكم والكيف .. الأب الوسيم أعلاه لايحتاج لمن يذكره
أن الست ريالات المُخصصة لكل غُلام بصحبته
كانت تكفي لكرة بوظة مُثلجة متوسطة الحجم وحديث صافيِ
بمكان أكثر أماناً وغير ملغم بـ بالبولي ستايرين
وربما كانت كافية لكوب عصير فرِش (حجم صغير) + كيس مقرمشات
وحديث طويل حول شقاوة جدهم وعمود عائلتهم حينما كان بعمرهم خيار يبدو بفخامة الديك الرومي بين قطع الجبن بأحد اعياد الشُكر بثكنة جيش الأعداء !
(لما) جعلنا من هذه الأماكن وعوداً للصالح من اطفالنا ؟
و(لما) نخطيء طريقنا بغابات الكيف والكم والبدائل الحياتية والعائلية
,أيحتاج الأمر لمنهج مدرسي او تلقيح الاذهان بات فرض كفاية؟!
وياكثر (اللما) لو طاوعت القلم . . ,
أعجزني السؤال وتبرأت مني الحيلة .. قلوب بعض الرجال أوكأ من حدائق بابل |