لن أتحدث عن يوم الجمعة وما فيه من الفضل والخير العظيم فيكفي أن الله سبحانه وتعالى أفرد سورةً كاملةً فيه،
وكذلك الأحاديث الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم في فضله وفضل العامل فيه.بالإضافة إلى أنه عيد
الأسبوع للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
حديثي عن الكثير من الأئمة الذين جعلوا من منابرهم مواضيع للتلقين فقط.
فهم لا يتحدثون إلا عن فضل الزكاة والصلاة والصيام والحج والعمرة وبر الوالدين التي حفظناها وتعلمناها في مدارس التعليم العام.
ثم تُعاد هذه مرةً أخرى حتى أنك في العام الواحد قد تسمع موضوعاً واحد في مسجدٍ واحد أكثر من خمس مرات ،ناهيكم عن تقليص
الخطبة لدى البعض حتى لا تتجاوز عشرين دقيقة.
مذ نعومة أظفاري أينما أذهب فهذه هي خطبهم باستثناء أربعة خطباء على مستوى بريدة كلها، إلى درجة أننا نعوّل تثاقل الكثير
من المسلمين عن الحضور مبكراً للجمعة بسبب هذه المواضيع المتكررة وهذا التلقين المشين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر يوم الجمعة : " من غسّل واغتسل ، وبكّر وابتكر ومشى ولم يركب، ودنا وأنصت واستمع
غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة ، وزيادة ثلاثة أيام ، ومن مس الحصا فقد لغا ".
ولا حظــوا قــوله :
ومشى ولم يركب،فنحن نريد أن نمشي حتى نظفر بهذا الأجر العظيم وهذا لا يكون إلا في جامع الحي، ولكن يبدو أنني لن أصلي الجمعة
في هذه الجوامع بعد اليوم، وسوف أضطر لامتطاء صهوة سياراتي وأذهب إلى أحدِ تلك الأئمة الذين يُستفاد من خطبهم.
بالأمس أسمع إعادةً لخطبة الشيخ صالح بن عوّاد المغامسي التي كانتبعنوان : ( موسى وهارون ) فقد أطربت مسامعي، وخرجت منها بفوائد جـمّه.
فيا ليت لدينا في كل حي صالحُ آخر.
وقفــــة /
عندما تتولى أمراً من أمور المسلمين فإما أن تكون على قدر المسئولية المناط إليك
فتُفيد وتستفيد، وإلا فعليك فتح المجال لمن هم أكفــأ منك عِلماً وفِقـهاً.
دمتـم بـود،،،
أبو وسـن
الخميس 8 ديسمبر،2011م