هل أنت وردة أم لؤلؤة؟!
ذات يوم التقت وردة جميلة رائعة الجمال شذية الرائحة جذابة الألوان بلؤلؤة لايبدو عليها شيء من هذه الصفات،فهي تعيش في قاع البحار..تعرفا على بعضهما.
فقالت الوردة:
عائلتنا كبيرة فمنا الورد ومناالأزهار ومن الصنفين أنواع كثيرة لايستطيع أن أحصيها،يتميزون بأشكال كثيرة ولكل منها رائحة مميزة،وفجأة علت الوردة مسحة حزن!
فسألتها اللؤلؤة:ليس فيما تقولين مايدعو إلى الحزن فلماذا أنت كذلك؟
فردت الوردة:ولكن بني البشر يعاملوننا باستهتار،فهم يزرعوننا لا حبآ لنا ولكن ليتمتعوا بنا منظرآ جميلآ وراحة شذية ثم يلقوا بنا على قارعة الطريق أو في سلة المهملات بعد أن يأخذوا منا أعز مانملك النضارة والعطر.
تنهدت الوردة ثم قالت للؤلؤة: حدثيني عن حياتك وكيف تعيشين؟وماشعورك وأنت مدفونة قي قاع البحار.
أجابت اللؤلؤة:على الرغم من أني ليس مثل حظك في الألوان الجميلة والروائح العبقة إلا أني غالية في نظر البشر فهم يفعلون المستحيل للحصول علي!
يشدون الرحال ويخوضون البحار ويغوصون في الأعماق ليبحثوا عني.قد تندهشين عندما أخبرك أنني كلما ابتعدت عن أعين البشر أزددت جمالأ ولمعانآ ويرتفع تقديرهم لي.
أعيش في صدفة سميكة وأقبع في ظلمات البحار إلا أنني سعيدة جدابعيدة عن الايدي العابثة وثمني غال لدى البشر
فاختاري لنفسك ان تكوني وردة او ان تكوني لؤلؤة.