بسم الله الرحمن الرحيم
الجار الذي كان له عند المسلمين والعرب حق ووقار ...
اليوم تمر السنين والباب بالباب ولم يدخل احدهم بدار الثاني .
شتان الفرق بين جار اول وجار الآن
كان العرب لا يخفي شيء عن جاره حتى ولو هي كسرة تمرة مخفيها للزمان وجوره واذا زل جارة لن يبين له او يظهر مايعكر صفوه .
يقول الشاعر .
هذا ولك الله من قديمٍ لنا كار
عن جارنا ما قط نخفي الطريفه
حنا نرى في زلة الجار لو بار
تضحك حجاجه بالعلوم اللطيفه
نرفى خماله رفية العش بالغار
ونودع له النفس القوية ضعيفه
ولا نبدي الخافي ليا صار ما صار
يفلج قصير البيت لو بان حيفه
ونكرم سبال الضيف حق وتعبّار
لامن ولد العفن شح برغيفه
الجار لابده مقفي عن الجار
وكلٍ بجيرانه يعد الوصيفه
نبغي ليا من بدّل الدار بديار
وعقب البطا كلٍ تذكر وليفه
كلٍ تذكر ما جراله وما صار
وكلٍ تذكر ما جراله من عريفه
لابدها ترجع تواريخ وأذكار
وتبقى لدسمين الشوارب وظيفه
أحدٍ على جاره بختري ونوّار
وأحدٍ على جاره صفاةٍ محيفه
الصبر مفتاح الفرج هو والأفكار
ومن لا صبر تصبح أحواله كسيفه