سواء في مشاكلنا الاجتماعية في بيوتنا وشوارعنا ومدارسنا ، في سلوكياتنا وتربيتنا وطرق تعاملنا .
وفي مشاكل المجتمع واخلاقياته وتصرف أفراده .
وفي مشاكل الوزارات والمؤسسات والاماكن التجارية .
في كل هذه المجالات نتحدث ونشتكي والكل يرمي المسؤولية على غيره .
كلنا نزبد ونرعد ونشتكي ونبكي !! الجميع يبكي الجميع يتصايح ، الجميع يخون هذا وذاك ويطلب عقاب هذا وذاك ، الكل هكذا .
يا ترى الجميع يبكي فاين المسؤول؟ كلكم يبكي فمن سرق الكتب؟
الجميع يريد تحميل المسؤولية لغيرة ويخرج نفسه منها ، الجميع يستغفر الله من فعل فلان وعلان وكأنه ذلك المنزه الذي لا يصدر منه الا الحسن !!!
كلنا في دائرة همومنا ، لا يوجد منا من يتحرك ويحاول أن يوسع دائرة التأثير حتى تغطي دائرة الهموم ، كلنا نبكي ونصرخ دون التحرك للتغيير وتحمل المسؤولية والاعتراف بالتقصير والمشاركة في واقعنا .
بل الطامة الكبرى هي التبرير ، والطامة الكبرى هي تنزيه انفسنا بل ربما مجتمعنا
بل المصيبة عندما تقع بعض المشاكل نحملها للوافد علينا من أماكن أخرى .
وضعنا أمام انفسنا مرآة ولكن غطيناها بالسواد حتى لا تظهر عيوبنا ، أوهمنا انفسنا أننا نختلف عن غيرنا ، أن المسؤول عما يحدث غيرنا .
طالع في مجتمعنا وسوف تتضح لك الصورة والواقع المرير
معذرة لن نجد الحلول حتى نرى أن المسؤول الأول والاخير هو انا وأنت وهو وهي
متى ما كان لدينا الوعي وتحمل المسؤولية والعمل باخلاص والتفاني والتعاون سوف نصل لما وصل اليه غيرنا .
العلة فينا وليست في ديننا ولا زماننا
متى نعترف ؟ ومتى نترك البكاء ونحن من سرق الكتاب ؟
العرض العادي
