الرأي المختصر
كأس ولي العهد وحداوي.. وحداوي

ناصر السديري
يبدو ان سيطرة الهلال المطلقة على البطولات المحلية وتميزه عن البقية واستئثاره بالاضواء قاريا وعالميا، وفوزه بلقب "نادي القرن" في آسيا ثم "نادي العقد" اثار الغيرة في نفوس قرنائه الآخرين فاصبحوا يترصدونه كل ما وجدوا الفرصة للنيل منه وايقاف انطلاقته القوية.
انتهز البعض فرصة وصول الفرسان الى نهائي كأس ولي العهد بعد غياب استمر لأكثر من ثلاثة عقود وبدأوا في قيادة حملة اعلامية منظمة هدفها تمهيد الطريق للفريق المكاوي للفوز باللقب، الذين تبنوا هذه الحملات الاعلامية المنظمة, وظهروا على السطح في الاونة الاخيرة لا ينتمون للمدينة المقدسة ولا تربطهم أي علاقة بنادي الوحدة ولكن دوافع حقدهم وكراهيتهم الهلال هي التي حركتهم لتنفيذ هذا المخطط.
ويظهر ان نتائج هذه الحملات بدأت تجني ثمارها، ويبدو ان من تبنوها اصبحوا على مرمى حجر من تحقيق اهدافهم والا بماذا نفسر عدم الاعلان عن حكام اجانب للمباراة حتى الآن كما جرت العادة في السنوات الاخيرة، هناك مؤشرات اثارت شكوك الهلاليين في الطريقة التي تم بها اختيار الملعب, والطرح الغريب الذي يحاول اخراج هذه المباراة من وضعها الطبيعي كنهائي احدى المسابقات الرياضية الى حدث غير رياضي الهدف منه منح لقب مسابقة كأس ولي العهد للوحدة.
نقول.. لا علاقة للهلال بعدم احراز الوحدة لاي بطولة منذ اكثر من ثلاثة عقود, ولا يهمه ان انتظر ثلاثة عقود اخرى، وينبغي الا نأخذ الامور على هذا النحو لان الرياضة تنافس شريف والبطولات يجب ان تذهب لمن يستحقها، ولا نعتقد ان فريق الوحدة العريق سيقبل ان تقدم له بطولة دون ان يبذل فيها الجهد ويسكب فيها العرق, ولا نحسب ان ادارته وجماهيره سيشعرون بالسعادة ان فاز فريقهم باللقب بطريقة غير مستحقة.
مباراة الهلال والوحدة المقررة "الجمعة" المقبل في نهائي كأس ولي العهد ينبغي ان تنحصر في الميدان وتلعب بعيدا عن العواطف والانتماءات, والكأس يجب ان يذهب لمن يستحقه بغض النظر عن أي شيء آخر.
* كانت لفتة بارعة من المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالرياض ان يبادر بزيارة نادي الهلال ويلتقي بالمشاهير فيه غير المسلمين لتعريفهم بالإسلام وبيان محاسنه ووسطيته وتقديم مطبوعات وكتب تشرح مبادئ الدين الإسلامي بلغات مختلفة.
ونعتقد ان مثل هذه الزيارات ستساهم في تعريف هؤلاء بالاسلام الصحيح ومن شأنها ان تؤثر في بعضهم وتدفعهم لاعتناق الاسلام.
وان حدث الاخير باذن الله فان تاثير هؤلاء المشاهير في بلدانهم سواء في اوروبا او اسيا او امريكا اللاتينية سيكون اقوى حسب طبيعة تركيبة مجتمعاتهم.
نتمنى ان تتواصل مثل هذه الزيارات في الاندية كافة وان تتسع مساحة رقعتها لتشمل الشركات والمؤسسات والمستشفيات والجامعات.