بسم الله الرحمن الرحيم
((مسافات بين شعارات))
مرحبا خادم الحرمين
( آل الرياض وان شط المزار بنا **فالروح تجمعنا والدين والفكر
نور تألق في ارجاء مملكة ** فيها تسامى ويسمو السمع والبصر
فبارك الله في انباء مقدمكم ** فيه السرور فيه الخير والدرر)
في الازمات والملاحم والفتن وفي ((الافراح ))ايضا تنطلق الامم والنفوس على سجاياها وانا اقرا الشعارات واسمع الهتافات واحلل الملصقات المعبرة عن الضمائر هالني كم بين عبارات الفرح والسرور التي استقبلت الجماهير بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ليس على مستوى المسؤلين والرسميين ولكن على مستوى رجل الشارع وعامة الناس الذين لا تعرف اسماؤهم ولا تطرز القابهم انهم خير معبر عن الحب والفرح والولاء فهنيئا لنا ولك
ياعبد الله زادنا الله حبا وتلاحما ورزقك بطانة صالحة ناصحة امينة تقربنا منك وتقربك منا ومن همومنا وتطلعاتنا. فكم بينها وبين شعارات شعوب تهتف برحيل قادتها وترجم صورهم بالأحذية انها عبرة وموعظة فهل من مدكر, وهل تستقر النعم الا بالشكر
حين تختلط الافراح بالجراح ويوم تقلص الشفاه عن وضح الفم تحتار عقول في المقبلات ويظفر السرعان براي الدبر ورب ساع لحتفه بظلفه
وقد يقرع بادي الراي طبول حرب تسعى بزينتها لكل جهول
( والناس في الحرب شتى وهي مقبلة ** ويستوون اذا ما ادبر القبل)
( كل بأمسيها طب مولية ** والعالمون بذي عدويها قلل )
في الاحداث مجال للتفقه السياسي والاقتصادي والاخلاقي والديني ولكل وجهة هو موليها
*وانا اقرا المواقف المتباينة والمحايدة والحائرة الشكوى والشماتة انكشفت لي حقائق الحمقى والجبناء والشجعان والمتهورين واخطر ما يكون التهور في الدماء والعبث بمصير الامم وثمة جنون حقيقي وجنون تمثيل وجنون عظمة وجنون اوهام وعته في تصور وتصوير الواقع, ومن الحقائق تقزيم العمالقة وعملقة الاقزام
*وتاملت هتافات وعرائض المطالبين بالحرية في الازمات فمن يريدها حرية فكر واطلاق عقال العقول المعتقلة لتنتقد اوضاعا معقدة واخر يطالب بحرية الكفر والفوضى وكسر حصون التدين والفضيلة ليبقى المشهد مفتوحا على كل القروح /واخر يطالب بحرية التدين وان يمارس الناس شعائرهم دون حجر او محاصرة او قمع او تصفية وان يضل التواصل عبر المساجد وكل شعائر الدين التي توثق الروابط بين كل المسلمين / واخرى تنادي بحرية الاقتصاد وفوضى المعاملات الرأسمالية او الشيوعية او مختلطة تزيد من اغلالها للدول الغربية التي تتغذى على ثروات الشعوب عبر صفقات التامين او التخوين او التأجير في مشهد تابين لمصداقية الزعيم
واخرون يطربون للفوضى لتكون فرصة للنهب والسلب والتصفية وتمويل المرتزقة لتفتيت الوحدة وتوكيد الانتهازية*وهناك وهنا فقط تعرفون نعمة الامن والاستقرار وكم هي الألغام الموقوته والزوايا المظلمة حين تنفجر الاوضاع حينها يظهر الرصيد الحقيقي للولاء والدين والقيم لدى الشعوب فان العادات المثلى والموروث الجميل من الكرم والادب والشجاعة والعفة والحياء والنخوة والنبل والاباء انها سياج يحمى حمى الدين والوطن هنا يبدوا للناس اهمية فقه الازمات والفتن والملاحم ومدى رصيد الامة منه وهنا بدا خطر الظلم وعواقبه وفضل العدل واحترام كرامة الناس ودينهم ( ولقدكرمنا بني ادم ,, )
• وهنا تنكشف الثكلى من المساجرة ويرقص على الجراح كل سفاح وهنا نعود الى معنى الخلافة والامامة والامارة ومصطلحات الولايات والرعايا والشعوب والامم والعهود والعقود فكم خانت المفاهيم المغلوطة من صاغها وكم كبلت العقود الجائرة اصحاب القرار وكم دفت الشعوب فواتير المؤامرات دماء واشلاء وفقرا وتشريدا
• اننا بحاجة ماسة الى مراجعة الموروث الشرعي والتاريخي بكل مراحله لندرك التحولات والمتغيرات والثوابت والمسلمات وبحاجة الى قراءة ارشيف الامة الملي بالأمناء والخونة عبر بنود منظمات الحقوق والعقوق
• انها مدرسة الاحدث سوف تخرج تلامذة اسوياء وآخرين مشوهين فمن يفهم الدرس ويحل الواجبات قبل المسائلة ومن يدعم رصيده عند شعبه ويوم لقاء ربه الا العقلاء ( وتلك الامثال نضرها للناس وما يعقلها الا العالمون )
د. صالح بن عبد العزيز التويجري
بريدة
جامعة القصيم