كلام جميل يبعث الأمل ويحي الروح، ويضمد الجراح،
ما شاء الله كالبلسم الرقراق، والعبير الوراق،
لكن ما يلزم كي أثبت أن الفراولة طيبة ومغذية أن أذم العنب وأذكر سلبياته،
إن حصل الأنسان العنب فخير على خير، وإن لم يكتب الله له ذلك، لحمكة أرادها، فليسعى للحصول عليه، بما شرعه الله له من أسباب، وإن تعذر عليه ذلك فليرض وليسلم لقضاء الله وإرادته،
ثم الانسان إذا أشغل نفسه بما يفيد، ويستهلك ساعات فراغه، ويقضي على خلواته مع الخواطر والطوارق، التي ترد على ذهنه وتقلق تفكيره، سلم بإذن الله من النتائج المؤذية والعواقب المؤنبة للضمير والوجدان والأبدان، خصوصاً إذا أدرك وعلم أن هذا الأمر ليس له يد فيه، وأنه خارج حدود قدرته واستطاعته،
أيضأ ليعلم أن المحار والدر المصون .. لم ولن يتركه الصيادون رغبة عنه، وإنما لأسباب تمنع من ذلك إما لعدم علم بمكانه، أو للعجز عنه، و عدم القدرة على نواله، بسبب المصاعب والعراقيل، والتكاليف التي جعلت حائلاً بينهم وبينه، وإلى هنا يكفي، ونتفق على موطن الشاهد وبيت القصيد أن المحار يبقى مصوناً ثميناً له قيمته وقدره واعتباره، سواء كان وحداً في بحره وعالمه، بين أهله وذويه في عالم البحار، أو في كنف من يعتني به ويلفه في كساء من حرير، يصونه ويتعاهده، بالرعاية والعناية والحماية،