( متصفحي طويل ولكنه خفيفُ جداً)
عندما نقرأ العنوان نجد أن هناك كلمتين الأولى تمثل فعلاً سيئاً وفي الثانية نرى صفة جميلة دُعم بها الفعل.
لو قدر لك مثلاً وكنت متعرضاً للحدث لعنوان موضوعي ماذا سوف تفعل بعد إنقضاء الفعل.
هناك من يركز على الأولى وهناك من يركز على الثانية وهناك من يركز على الحالة ككل
سواءً كان مخدوعاً أو مراقبا للحظات الخداع أو كان مثلكم هنا قارئاً للحادث.
أنا لاأقصد بالتركيز لى الحالة ككل حرام أو حلال مثلاً فالأمر مفروغ منه ولكني أقصد الشخصية والتكوين.
.............
عموماً الذكي أو الواثق بنظري من سوف يقول يجب أن لاتحدث الحالة كلها لإنني يجب أن لاأخدع قط!
أو لايجب أن يخدع أحدٌ أمامي قط
إن كان يتسم بصفة قميئة وهي عدم تقبل الهزيمة (كما أحملها أنا) للأسف!
(أثناء سريانها!؟) وأقصد الهزيمة
- ولكن أعلم أن الفضول هزيمة!
فحتى إن كنت قد إكتشفت في قصتي التي سوف أقولها طريقة الخدعة إلا أنني خدعت!!؟ بشكل عام
(تلك مقدمة بسيطة مبهمه)
...........
كنت أسير في شارع وضع للمشاة فقط.
تتزاحم عليه المحال التجارية الكبرى. ووسط الشارع هناك عروض كثيرة يقوم بها من لديه موهبة أو عرض فني أو حتى إسلوب خداعي أنيق!
وقد كنت أشاهد عرضاً أعجبني لأحد الأشخاص المعاقين .
حيث لايستطيع الإنسان ذو 30 عاماً تحريك قدمية ولذلك فلقد قام بالتحدي رغم عيشته كمشرد بسيط.
قام بتقوية عضلات يديه وبات يعتمد عليها في كل شيء حتى نسي قدميه تماماً!!؟
فإستطاعة ذلك الرجل أن يذهب معنا للتسوق وهو يمشي على يديه الإثنتين.
سحرني بعرضه حيث يتوقف على مكان كان قد جهزه مسبقاً بوضع حديدتين بشكل رأسي وأخرى عرضية تصل بين الحديدتين القائمتين فيقوم ويتوقف بيديه فوق الحديدة العرضية ويبدأ بالإستعراض وجذب الأنظار بالصفير.
كنت أشاهده مشدوهاً ومعجباً.
وبدأ الناس بإلقاء ماتحمله أيديهم من نقود معدنية !
والرجل سعيد والناس تنادية بالقرد ووو...
حتى قلت له بعد إنتهاء عرضه هل أنت سعيد بتلقيبك بالقرد الحيوان!؟
قال نعم فأنا آخذ الجميل في القرد فقط!
...............
(القناعة كنز لايفنى)
..............
شدني صديقي والذي لم يعجبه العرض السابق لإن صديقي "إنسان"
يرى أن تلك العروض متكلفة. فيها تقليل من حرمة الذات وإسفاف بالقدرة البشرية وإستغلال الجسد إستغلالاً غير محمود حتى لو كان لجني المال!!؟
(وجهة نظر أحترمها)
...........
شدني لشخص عجيب.
ملامحة غريبة, له لحية كثيفة وعيني خضراوين شاحبتين بفعل السنين المتراكمة التي أثرت على الجفنين والحواجب. وحل الشيب
كانت ملابسة مرتبة وكأنة إنسان من الطبقة المتوسطة في القرن التاسع عشر.
قال لي صديقي: هذا الإنسان مجنون بدولار يكشفك!!؟
فقط قال لي إكتب بهذا الدفتر وبدأ يقرأ ماكتبت وبدأ يسرد لي عاداتي!!؟
ضحكت وقلت لنجرب ولكني لن أدفع له!
قال صديقي: أنا سوف أدفع.
قلت حسناً.
تناولت القلم وبدأت أكتب بخطي الرديء وعدم إهتمامي بأشياء كثيرة حتى وصلت للسطر الساس والأخير (لإنني كنت أنقل نصاً أعطاني إياه وقال فقط إنسخه في الدفتر الآخر)
ناولته القلم والدفتر .
تناول مني وبدا يقرأ مابين السطور.
قال:
هل أنت طبيب؟
ضحكت طبعاً وقلت لا (مستقبلاً إن شاء الله).
لم أفاجئ لإنني دائماً ماتمر علي تلك الأشياء عندما أكتب.
ثم بدأ يقرأ ويقول تاريخي ,حالفة الحظ في بعضها وخانه في أخرى ولا أعلم هل الحظ من حالفة أم أن الإنسان مكشوف والتشابة وارد!!؟
قال لي أمور كثيرة خاصة وعامه:
مثل:
أنت إنسان عنيد.
تحب أن تصل للقمة في كل شيء حتى في الخطأ!؟
لاتبالي بالنقاط كسلسلة فتحب أن تقفز قفزات قد ترديك في الأرض.
أنت غير منظم وغير منضبط
تأكل باليمين وقدمك اليسر ضعيفة
تنام على الجانب الأيسر غالباً وعلى الجانب الأيمن عندم تتناول عشائك متأخراً ولاتشخر أثناء نومك!!
لك أصدقاء بنسبة قليلة ولكنهم أصدقاء.
عندما تصل للنهاية تقول وصلت ولاتهتم اانقد أو المدح!!؟
ضحكت بصراحة لإنني كنت مركزاً فيما قال لإنني أعلم أنه لايوجد هكذا أمور ولكن الأمور بها ذكاء وفطنة لايستنتجها إلا الشخص الذي يعرف نفسه أولاً ويعرف لماذا بعد أن يوجه له شخص مثل هذا سجله الشخصي!!؟
لقد عرفت كيف يقوم ذلك الشخص بخدعته وقال لي لست الأول, وشرحت له .
وقال أنك أصبت بنسبة 75%.
أما النسبة الباقية فهي التي تبقينا نحصد لقمة العيش!!
(المبادرة بأي شيء!!؟)
#هل تستطيعون أن تجدوا التحليلات المنطقية لمعرفة الغيبيات الشخصية من قبل إنسان؟؟
..................
أخيراً .. أريد طرح أسئلة عامه بسيطة سوف أربطها بموضوعي فقط لأخرج بالفائدة التي أريد.
هل يمكن أن تأخذ الجزئيات وترضى بها؟
هل تحب أن يقال لك أنك قرد أو أسد؟
أنهي حديثي بــ:
أن الإنتصار لايعني الفوز بكل شيء
هل تتفقون معي؟
إلى اللقاء,,,