أهلاً وسهلاً.
أرجو أن لايكون للعناد أمر في هذا
....................
أختي, أحيي فيك همتك وسمو حلمك.. فمجموع الدوافع لتحقيق ذلك الحلم هو إنسانيةٌ محضة.
أختي سوف أكون معك صريحاً كطالب في مرحلة متقدمة في كلية الطب وكأخ ناصح بسيط.
بدايةُ لنتكلم عن الدراسة.
فهي تحتاج منك جهد ووقت كبيرين ولابأس في ذلك إن كان في الأمر متعه وأيضاً أوقات فراغ شاسعة لإن المهنة الحالية لكي تكن طالبة فقط... إلا إن كان هناك إلتزامات أخرى تحد من ذلك.
وهنا أرفع شأن الجانب الشخصي والحياة الفردية.
فيجب ان يكون وقتك ملكك...
...............
دراسة الطب تحتاج لحرية كبيرة للذكر (وهذا حاصل) وللأنثى وهذا محدود ... وأقصد بالحرية هنا حرية شخصية, حرية إجتماعية, حرية في السفر والتنقل.
فلدينا في المملكة خصوصاً يصعب على طالبة الطب أن تتزوج مبكراً لأسباب دراسية وعملية تطبيقية وعندما تنتهي من الجامعة تأتيها إلتزامات أكبر وبذلك يكون هناك تقدم بالسن وصعوبة نسبية للفتاة.
على العكس من الخارج مثلاً .
وإن إنتهت من الدراسة فمن الممكن أن تحتاج إما لدورات خارجية وغيرها وهذا يعني صعوبة أخرى وربما عائق وليس الكل يفعل هذا ولكن أنا أطرح لكي كل الخيارات المتاحة.
الشق الآخر هو الشق المهني أي بعد التخرج ... فأحيان تضطر الطبيبة للخروج ليلاً أو بالصباح الباكر أو في أي وقت في تحصصات معينة ويتم طلبها للمستشفى.
ونحن نعلم أن المرأة لديها إلتزامات تجاه البيت والأطفال والزوج.
وهناك تعارض هنا.
....................
مشكلة الإختلاط التي يراها البعض عائقاً كبيراً ولكن هناك تخصصات ومركز عموميتها نسائية صرفة من طبيبات ممرضات وحتى مريضات.
ولاننسى مبدأ الثقة المهم هنا
.................
عزيزتي ,,
أعرف فتاة تركية الأصل, ألمانية الجنسية من جهة الأم.
إلتقيتها في دورتي الحالية في أمريكا, وهي تكبرني بخمس أعوام تقريبا.
تقول لي بحكم أنني تركية الأصل والنشأة ولدى أبي تقاليد شرقية وإسلامية رغم أننا مسيحيون.
ولكني رغبت في مهنة الطب ودخلتها وكنت أتمنى أن أكون جراحة للأوعية والشرايين التاجية.
تقول وبعد تقدمي بالكلية وأنا في الصف الخامس خطبني أحدهم من والدي وأحببته وعزنا على الزواج وحينها أحسست أن لدي إلتزامات كثيرة في هذه الحياة غير مهنتي وحلمي, فقد ظهرت لدي أحلامٌ أخرى لم أتخيلها.
فضحيت برغبتي بالجراحة وذهبت لتخصص النساء والولادة وهو أحد الأقسام السهلة نسبياً والمناسبة للحياة الإجتماعية والإلتزامات العائلية سواءً من ناحية المواعيد والعمل أو من نواحي أخرى.
حيث أن الدوام لايستدعي إضطراب الوقت والحالات بسيطة بنسبة 90% إلا ماشذ
فلايوجد لدي ضغوطات ووجدت أن حياتي متوازنة.
.......................
هذا نموذج بسيط للتضحية فلم تضحي بكل شيء لأجل الحلم ولكنها وزعت التضحة فتساوت الكفة وكانت لها هذه الحياة السعيدة.
رغم أنهم منفتحون ولكن يجب عل الإنسان مراعاة الآخرين وأقصد بالآخرين هم من سوف نلتزم معهم غداً
أبناء, زوج أو زوجة إلخ.
...............
ولكن إجمالاً المهنة شريفة وأنيقة وممتعة وجذابة ومرضية للذات
وأفضل العلوم علم الأبدان وعلم الأديان
وبالتوفيق ياأختي دائماً وأبداً واستخيريفإن في الإستخارة قول فصل بإذن الله.
مع السلامة.