




مدخل :
مافوق تلك الرفوف .. كتب غطتها ذرات الغبار
ان تُركت بليت .. وماتت الحروف في بطونها ..!
وان نفضتُ الغبار
كان القناع اخ لم تلده امي
هذه هي
حالتي ..
،’
’،
،’
كُنت طفلاً ،،
فـ أتتني رغبآتي وإحلامي .. تبني نفسهآ امامي ،،
أطلت الإنتظار لكي أرى أحلامي تتحقق ،
كُنت طفلاً ..
رأيت أحلامي ،، جميعها ..
تآرة حلمت أني سأكون
مهندساً ..
وتآرة ً أخرى حلمت أني سآكون
طياراً ..
وفي أحدى آلمرآت آتصدقون أني حلمت أن أكون ..
ضآبطاً .!
لكن للأسف ،،
لم أحقق أي حلم ،،
وبقيت حبيس إحلآمي ..
،’
’،
،’
كُنت طفلاً ،،
لآ تتعدى همومي ،
أين لعبتي .!
ولمى تمنعني وآلدتي من مشآهدة أم بي سي تو .!
فـ كآنت تلك أقصى همومي ،،
وللأسف لم أعلم أني سـ أكون باكياً لهموم ٍ أكبر .!
،’
’،
،’
كُنت طفلاً شقياً ،،
شقآوتي بريئه .!
أتسلل إلى آلمطبخ في رمضآن ،
لكي أكل لقمة ً ووآلدتي ليست هُنآك .!
وآكذب عليهآ ،
أني صآئم .!
،’
’،
،’
كُنت طفلاً صائما ً ،،
ليس صوماً بـ رمضآن ..
إو إحتساباً للأجر .!
بل صآئم عن آلذنوب وآلخطآيآ ،،
ولمى كبرت ..
أفطرت .!
ومآ أقبحه من إفطآر .!
،’
’،
،’
كُنت طفلاً وفكري نظيف ،،
لم أعرف
سيمغوند فرويد وتحليلآته الدنيئه عن آفعآل البشر .!
لم أعرف
شكسبير .. ومسرحيآته الفآضحه لطبقه جليه .!
لم أعرف
هنري دونآن .. ومؤسسته الصليبيه .!
لم أعرف
هتلر .. وخرآب العآلم .!
لم أعرف
شآرون وقبآحة إفعآله .!
كَآن فكِري نظيف ، وأصبح مُتسخاً لمى كبرت.!
،’
’،
،’
كُنت
طفلاً مرحاً ،،
ألعب من هذآ .. وأمازح ذآك ،،
أهوى البلآيستيشن وآلآلعآب الدينآميكيه ،،
ولمى كبرت .!
أصبح الطفل آلذي بدآخلي (
حزين )..
،’
’،
،’
مآ أحلى آلطفوله ،،
ومآ أحلى أيامها ،،
نكبر لـ
نشقى ،،ِ
و نتعب لـ نرضى ،،
و نأن لـ نهوى ،،
و نفرح لـ
نحزن .!
..
هذي هي آلحيآه ،،
تبدأ
بالبكآء ..
و تنتهي
بالبكآء ،،
عندما كنت
طفلاً
علموني أن الحق حق وأن كان لي حق عند أحد
يجب أن لا أتخلى عنه.
وعندما
كبرت
أكتشفت أن الحق أنقلب الى باطل
وأن اغلبنا ينسى حقه بكل بساطه و سهوله .
كُنت
طفلاً ،،
بقلمي ..
وبقيت
طفلاً ،،
بقلمي ..
كمآ قال الشاعر :
كنت طفلاً باسماً يهوى الحب
يعشق اللهو ولايشكو التعب
مع طلوع الفجر يجري ضاحكاً
لم يرُى يوماً عبوساً مكتئب..
..
مُجرد ،
تذكر لـ آلمآضي ..
سقط مني سهواً ،، ولآ أخفيكم ،،
رغماً عني .!
..
مخرج:
المحبرة خالية .. سـ أعود فيما بعد..
