أولا . . بارك الله بك أخيتي وفيتي وكفيتي
لكن أود أن اقول لك عزيزتي .. من قديم الازل وللمرأة دور في اقبال الرجل لها وجره إليها ..
فالرجل يخشى من أن يتعدى حدوده مع أمرأة محتشمة .. خوفا من الوقع بالمحضور أو الفضيحه
ولكن ما أن تعطيه الضوء الاخضر حتى يبدأ هو باكمال الطريق حتى يوقع بها .. وتكون فريسته ليصبح ذاك الذئب المذنب
لماذا لا نفكر بعمق و واقعية .. ما الذي جعل هذا الرجل يقترب إلى تلك المرأة بذات دون سواها ؟؟
المعنى أن الرجل لا يأتي للفتاة وهي مرغمة إلا نادرا ونادرا جدا ,,
فـ دائما الفتاة هي التي تدعو لنفسها أي ذئب .. فكل ما حافظة الفتاة على نفسها لن يجد احد مدخلا عليها
سواء بالبيت بالشارع بالمدرسة بالمستشفى بأي مكان حتى بالنت وغرف الدردشة .
كما يقال .. النمل يتبع الدبق < مثل شعبي
من ناحية إخرى .. أحب أن اضيف "
أنه إذا ما اتكلمنا عن الحب .. فأننا نتكلم عن شيء عظيم يطمح له كل قلب ويتأملة كل نبض ..
نخرج على الدنيا وبذرة الحب في احشاءنا .. تنمو معنا وتترعرع داخلنا
ونبحث عنه في ايامنا وببن زوايا العمر نعيش .. حلمنا بلقاءه وتمنينا عناقه ..
نقرأه ونسمع عنه منذ النبضة الأولى لمشاعرنا .. ثم نتوسد خيالنا فيه ونحلق بالسماء مع اطيافه ..
تعانق ارواحنا روح من نعشق سرابا كان أو طيفا ..
دون أن نحدد شكلة أو عمره .. مكانه أو الزمان الذي سنلقاه فيه ..
فقط نحلم بأن هناك من سيحتوي تلك المشاعر الثائرة وهذا الاحساس الفارغ
نبحث بصمت عن من يملء فواهة العشق ويتدفق باعماق الروح حبا واخلاصا ووفاءا .. كي نشعر بالامان بكتمال نصفنا الثاني ..
هذه فطرة فطر فيها الانسان رجل كان أو مرأة ..
ولكن مفهوم الحب اختلف وتحول إلى سلعة رخيصه
كلمة اقل ما تقال لزبون : تفضل يا الحبيب :
أو أمرة تقولها للبائع : بكم هذي يا حبيلك :
او يقولها ذئب مسعور لفريسته .. أو لبوة فاسقة لضحياها .. الله المستعان
/
كيف لنا أن نحافظ على شرف الحب ومكانته .. بين هذا العولمة الصاخبة .. والتكنولوجيا الفارهه ..؟؟
كيف لنا أن نلقن أبنائنا معنى الحب الحقيقي أمام ما نسمعه من قصصة وما نشاهد من كوارث ؟؟
كيف نشرح للجيل القادم وجود الحب الحقيقي مع هفوات القلوب وضعف النفوس .. حيث دنسته البشر بتصرفاتها واساءة له ولسمعته بنزواتها ...؟؟
لقد عاصرة حبا صادقا عفيفا أنتهى معظمه بالزواج .. وقد وقعت على حب شريفا انتهى بمواقف مؤلمة وفراق قهري ..
وايضا رأيت الكثير من قصص الكاذبة والتي تكون تسلية و تنتهي بمأسي مخزية وفضائح ودموع وندم
فأي هذه القصص أنقلها واحكيها .. لتكون قدوة لاجيال قادمة ؟
هل نهيبهم ونبعدهم عن الحب فهو كذبة ؟؟
أو نشجعهم للحب مع وجود قانون وحدود ؟؟
أو نقول الحب بعد الزواج .. أما ما قبله حرام ؟؟
حين اشاهد واسمع القصص المئساويه اتذكر قصص كثيرة عايشتها
أبن الجار يحب بنت جارهم واخت صديقه المقرب ومن كثر ما أحبها.. كان يخجل من أن يرفع عينه على طرف عباءتها وهي تمشي أمامه حين تخرج من بيتهم إلى بيت جيرانهم ,, ولم يتزوجها بل هي تزوج قريبها وهو تزوج بقريبته
ولكن يذكر ايام حبه لها فقد عاش هذا الحب بقمة العفة والاحترام
وآخر يحب قريبة له ويعشقها ولكن لم يستطع الزواج بها لانه لم يتوظف بعد فتزوجت بأخر وهو تزوج بأخرى ولازال حبهما في ذاكرة الجميع.
وشاب أخر أحب فتاة فتقدم لها وتزوج بها وزداد عشقه وهيامه بها بعد الزواج
ولكن هي لم تحبه فطلبت الطلاق وارغمته عليه فعلا وقع الفسخ من المحكمة وتم الطلاق
والان منذ طلاقه لها من حوالي 9 سنوات لم يقبل بدخول زوجة أخرى عليه
ويقول : أما هي أو لا .. فسأبقى على ذكراها
قصص الحب تبدأ من الطفولة احيانا وتترعرع معهم وأخرى تكون من الشباب وتتطور
ولكن هل هي موجودة الآن ... للأسف
/
/
اللهم أستر وذريتي واخواتي واخواني والمسلمين أجميعن .. آمين