مراحب بالجميع
اليوم حدث امامي موقف غريب ومازلت افكر في تلك العقليات
كيف تكون حياتهم وهم بتلك العقليه (الهمجيه) و(الجاهله)
و(السخيفه)
سأحدثكم مارأيت ومارآه غيري كثير في ذلك المكان الطاهر
بينما انا انتظر السائق بعدما انتهينا من صلاة العشاء بالحرم
النبوي الشريف وامام مواقف رقم(10) في الساحه الشرقيه
كان يقف رجل نجدي وهذا اتضح لي من(لهجته) في نفس المكان
بيني وبينه خطوات وكانت الساحه مليئه جدا بجموع غفيره من(الزائرين)
من كل انحاء المعموره حتى خيل لي باننا في ليلة الـ27 من رمضان
حينما يكون الزحام اشده في تلك الليله
فكان الرجل يتحدث عن طريق هاتفه الجوال بكل (عصبيه)
وكان يتلفظ ويقول كلمات لاأعتقد بانه يعيها وهو في تلك الحاله
لأنه لايرى امامه شيئا من شدة عصبيته
فلفت انظار العالم الصغير قبل الكبير
اتضح لي من خلال كلامه بأنه (فاقد لأهله) ولا يعلم اين مكانهم واينما ذهبو
بعد ربع ساعه تقريبا اتت امرأه ومعها ابنتها الكبيره واطفالها الصغار
وكانت بأيديهن بعضا من (المشتروات)
اول ماوقع عينه عليهم تمتم بكلمات ثم صرخ بأعلى صوته قائلا
(علي الحرام ماتاخذو من هذه الأغراض شيئا ارموها )
فرمتها المسكينه وابنتها على الأرض ثم ذهب وهن ورائه
ماأحزنني نظرات الأم عندما كانت تمشي وعينها الى الوراء على
ماتركته خلفها بدون ارادتها
الكل كان يشاهد ذلك الموقف الغريب
بصمت رهيب وملامحهم تدل على التأثر به
فلم يكن بيد تلك المسكينه الا الإنصياع لأمر ذلك (الجاهل)
اين هو من قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأحدهم (لاتغضب ولك الجنه))
وبأن هذا العمل يقربه من الجنه ويبعده عن النار كما جاء في الحديث
لم اتوقع او اتخيل لحظه بأن هذه النماذج موجوده حتى الآن!!
موقف لايحتمل كل هذه العصبيه
فهل من الصعوبه ان نملك انفسنا عند الغضب!!؟
الله المستعان
تحيتي