.
.
.
عبدالهادي شاب كندي يبلغ من العمر بحدود 21 عاما طويل نوع ما ذو شعر كثيف و يربط خلف رأسه ربطة مصارعين " كعكه " ، حفظ القران كاملا بسن مبكرة وهو على منهج أهل السنة و الجماعة يحفظ الكثير من الاحاديث و حضر العديد من الدروس لكثير من طلبة العلم يحب الشيخ بن باز حبا يقول عنه انه ربما ورثت هذا الحب من ابي الذي يعيش بكندا ، شاب يفضل كثيرا ملابس الكوبوي لديه سيارة همر علق عليها علم كندا لديه روح النكته ، يعمل كمعلم في احدى المعاهد الانجليزية هنا في بريده يستعان به احيانا لدى توعية الجاليات للحديث مع المسلمين الجدد الذين يتحدثون الانجليزية كالفلبينين مثلا ، يساعد في تقديم برنامج ان لم يخب ظني انه اسبوعي او شهري على قناة غصب اثنين يبث من داخل اسواق النخيل بلازا في بريدة أبرز عيوب هذا الشاب انه يشجع الهلال 
في يوم السبت الماضي وفي موعد حصتة التي لا يتخللها أي كلمات عربية حيث أنه من الممنوع بتاتا الحديث بهذة اللغة في هذا الصف بالذات و دخلت على القاعة و لم اجد سوى طالبين وأنا و كان عبدالهادي يتحدث عبر الجوال و يردد الله أكبر الله أكبر ما شاء الله و الكثير من الجمل الانجليزية و عندما انتهى قال لنا : انهم بتوعية الجاليات يريدون الأستعانه بي لأتحدث مع رجلين من الجنسية الأمريكية دخلا قبل قليل الى الإسلام ..
و بدأ يناقشنا عبدالهادي عن ماذا نقترح له من أفكار سوف يقولها للمسلمين الأمريكيين الجديدين بحكم انه لم يتحدث و لم يستعان به سابقا للتعامل مع هذة الجنسية التي تحتاج للكثير من الحضور الذهني و الفكري و الأستعداد للأسئلة المتوقعة منهما ..
و من ثم بدأ الحديث يأخذ منحنى اخر حول الأسلام بالسعودية وأنطلق عبدالهادي بالحديث علينا بأسلوب لم اعهده منه خلال الستة اشهر الماضية ، فية الكثير من الجدية و بنبرة مبحوحة قليلا ومتواصلة و كأنه يريد أن يفرغ كمية كبيرة من الكلمات التي كانت تتصادم و تتزاحم داخل نفسة طوال السنة و النصف التي امضها هنا يريد ان يفرغها للخارج و بالذات علينا لأننا و لأسباب كثيرة يطول الحديث عنها و لكن ابرز تلك الأسباب اننا تحمسنا معه بالبداية لمناقشة الافكار التي كان ينوي طرحها على الامريكيين الجديدين ..
يقول عبدالهادي و الحديث عن الاسلام بالسعودية عندما كنت بكندا كان هناك درسا دينيا بعد كل صلاة فجر و هناك العديد من الدروس الدينية خلال الأسبوع الواحد و كنت اسمع كثيرا عن الشيخ بن باز و الشيخ ابن عثيمين " رحمهما الله رحمة واسعة " و عن العلماء بالسعودية و كنت أسمع عن الشيخ سلمان العوده و كنت اسمع عن السعودية و عن بريدة و الكثير من الأخبار و البشائر التي لا تتوقف عن مسامعنا نحن الأقلية المسلمة في تلك الدولة ، كان يخيل لي أنه لا خوف على الاسلام بوجود ذلك المجتمع الملائكي برغم انني على العلم بالجهل العلمي المتوقع وجوده في تلك المنطقة كما هو الحال في جميع البلدان المسلمة و العربية بالذات ..
(( يتبع ))