أنا و والدتي - أنا وشخصيتي

أنا فتاة أبلغ من العمر 27 احترم والدتي
واقدرها و لا أقبل أن يهينها أحد
لكن لا أجد في قلبي ميل لها
واتحاشا الجلوس معها


اعبر لها عن حبي من خلال أمور عينية اشتريها لها من حر
مالي وبمبالغ ليست هينة


دكتور اوجه صعوبات كثيرة في حياتي .. وعندما تعرف
والدتي عنها تردد هذا عقوقك بي هذا عقوقك بي

يادكتور هل أنا عاقة؟!
دكتور أنا لا أكرهها لكن في نفس الوقت لا أحبها
يادكتور كيف أوفق بين بري لأمي وفعل ما أراه صحيح
كيف لي أن أزرع الحب في قلبي وأصبح كمثل أي فتاة مع أمها

موضوع جانبي
دكتور طبيعتي لا أبوح لاي شخص عما في
داخلي (عنيدة,واثقة جداوو)
لكن من فترة بدأت ألمس تغيرات ملحوظة في شخصيتي
اغضب بسهولة أحيانا أبوح لزميلتي المقربة جدا!
حزينة ومنطوية و حساسة من تقريبا سنتين
أحاول أن اتجاهل هذه الأمور ولا أسمح لها أن تظهر
أحاول الرجوع لشخصيتي الاصلية لكن لا أستطع


متعبة ..

هل من توجيه حفظكم الله

[احمد السعيد]

عزيزتي ثريا .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية نسعد بتواجدك هنا وثقتك بمستشاري الجمعية ، وآمل أن نصل وإياك إلى حل لهذه المشكلة التي عرضتيها هنا وإن كنت لا اعتبرها مشكلة وإنما ضعف مشاعر عاطفيه تجاه الوالدة .
بنيتي الكريمة من خلال طرحك لهذه المشكلة يتضح لي بأنك إنسانة حساسة وتفكرين كثيراً ، وأسعدني حديثك عن أمك وتقديرك لها وهذا من أعظم مايتقرب به الإنسان إلى ربه ، لكنك في الوقت نفسه تذكرين بأنك لا تجدين في قلبك حباً ولا ميلاً لها ولعلي اذكرلك بعض الخطوات المهمة في هذا الموضوع :
1- استمري في هذا التقدير والاحترام لها وحاولي زيادة هذا الجانب .
2- دائماً تذكري فضل الأم وأن لها ثلاث حقوق وأن الجنة تحت قدميها فهذه النصوص من الأمور التي تدفع لتقوية جانب البر والإحسان لها .
3- كأني المس من حديثك أنك تمرين ببعض الظروف والضغوط النفسية وإن خير من تلجأين إليه بعد الله هي الأم الحانية الرؤفة .
4- لا تعارض بين برك بوالدتك وفعل ماترينه صحيحاً ولعل هذا يكون بأخذ رأيها حتى ولولم تكن متعلمة لكن التجربة وشفقتها عليك وبركة رضاها له دور في الرأي والمشورة والتوفيق , فلا تهملي هذا الجانب .
5- دعوة الوالدة من أعظم الدعوات وانتي بأمس الحاجة لها فكوني قريبة منها متوددة إليها متوكلة على ربك مستعيذة من الشيطان الرجيم .
6- هذه الضغوط والمشاكل التي تعانين منها منذ سنتين اعتقد أن لها ارتباطاً أساسياً في تغير سلوكك وتصرفاتك حاولي التغلب عليها وكوني أكثر قوة وإيجابية وقرباً من ربك .
7 - كل منا يعرض له بعض المشاكل والضغوط النفسية لكن لا نستسلم بل تكون انطلاقة لنا وتحدياً لها وزيادة قرب من ربنا محافظة على الصلاة وذكراً وتضرعاً وطلب توفيق وتسديد من ربنا .
8- غداً ستنتقلين إلى عش الزوجية وتتبدل حالك إلى راحة وأنس وطمأنينة فهل ستكونين راضية عن بنتك لو كان تتصرفك مع كم تتصرفين مع والداتك الآن ..
ابنتي العزيزة انت تحتاجين إلى مبادرة وإيجابية واستشعار لقيمة الأم وعظم مكانتها ، ولا تستسلمي لمثل هذه الهواجس بل انطلقي إلى حض أمك الدافي الحاني وارتمي بين يديها وقبليهما واشعريها بحاجتك إليها وتقصيرك في حقها ، أسأل المولى تبارك وتعالى أن ييسر أمرك ويوفقك لكل خير ...

يمكن التواصل مع برنامج (استشارتي سر راحتي ) التابع لوحدة الاستشارات الأسرية بجمعية أسرة
هاتف 063233336
من السبت حتى الأربعاء الساعة 4-7 مساءً
أو البريد الالكتروني
a063233336@hotmail.com
a063233336@gmail.com