
كان أبو بكر العياش يقول:- لو سقط من أحدهم درهم لظل يومه يقول إنا لله ذهب درهمي، وهو يذهب عمره ولا يقول ذهب عمري،ويقول جل علاه فيناوتحبون المال حبا جماوكماقيل ويُقال المال عصب الحياة أو العيش المقبور،ضنك ليس بعده ضنك ،مصالح متوقفة تنتظر الفرج ،ويدٌ تمتد لطلب المحسنين، ونساء يتصارعن أمام ابواب الجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي وولد يذرف الدموع ويعجز الأب عن تلبية شراء رغبته البسيطة أياًكان نوعها.والحقيقة هي أننا نعشق المال ونبذل السبل ونسلك الدهاليز بحثاً عنه،منا من ينفقه بسخاء ومنا من يكنزه ولكن ماذا لو تعلق الأمر بالزواج ؟وتعلق الأمر بالمصالح ؟!..زيجات كثيرة بنيت على هذا الأساس وقصص تناقلناها فيمابيننا منها ماهو مؤلم ومنها مايدعو للإشمئزاز ونساء باحثات عن المجد والثراء عن طريق الهشك والبشك وتنتيف ريش الديوك في المراقص والملاهي الليلة في سوريا ومصر وغيرها من بلداننا العربية الجميلة ، وزيجات في الخفاءكان النصيب الأكبر فيها شراء الفَرْجْ بالآلاف المؤلفة من العملات الصعبة مهما كلف ثمنها هناك من يدفع بسخاء طالما أن الرصيد لن يتأثر، ولكن ماذا عن من لايملك المادة ويعجز حاله عن شراء حتى لقمة تقيه ألم الجوع ! ..أليس من حقه أن يلتحق بالركبان ويبحث عن زوجة مُقتدرة تساعده في أمورالحياة ؟ ألم يرد في الحديث الصحيح أن المرأة تنكح لثلاث وكان مؤشر المال في مقدمة التداول بسعره المغري للشراء؟هل أنت من أولائك الذين يبحثون عن المدرسة والدكتورة وصاحبة الأرصدة الضخمة ليتزوجها؟وهل تقبلين أنتِ بذلك ؟..هل أنت مادي أم أنك تمارس مهنة المثالية وحقيقتك تقول عكس ذلك؟.