بسم الله الرحمن الرحيم
الأسوار المهدّمة
قبل عدة سنوات من الآن عاني ( أخواننا في الله ) منسوبي وعشاق نادي الرايد أشد المعاناة من سوء مباني ناديهم المتهالكة جداً و ( الآيلة للسقوط ) بأي لحظة خاصة مع هطول الأمطار الغزيرة والتي تنهمر ( من كل زاوية ) بسقف المبنى .
كان التعاون بذلك الوقت ينعم بالرفاهية والمباني الحديثة والصالات المغلقة والمعسكر الداخلي والمسطحات الخضراء .
وكان الرايديون بالطرف الآخر وطيلة عقود من الزمن تجاوزت 30 سنة ( ينظرون ) بترقب وبعين ( حاسدة ) للنعيم الذي يعيش به الجار فلا أسقف ( تخر ) ماء من المطر ولا ( أسوار مهدّمة ) ولا ( حواش تشبه المقابر المهجورة ) كما في الصور التي سأحاول أن أنزلها لكم هنا بالمنتدى .
بعد سنوات من التفكير ( بحيلة ) تنقذهم من الوضع المأساوي أقتنع كبار شرفيي الرايد بتطبيق طريقة البكاء هنا وهناك ونشر ( المرثيات ) بالصحف اليومية لعل المسئولين ( يرق لهم جفن ) وينقذوا الرايد من ( حوش الهدام ) والذي لعبت فيه الحيوانات الضالة الصغيرة منها والكبيرة وأقصد بالصغيرة ما يعشعش بين شقوق جدران المباني وهذه حقيقة ظاهرة لكل من يدخل مباني الإدارة.
أذكر شخصياً قبل ( 15 ) سنة أو أقل قليلاً دخلت مباني نادي الرايد وياليتني لم ادخلها فهي عبارة عن غرف ( شعبية ) متهالكة وبأثاث جداً متواضع حتى أنني ( عطفت ) عليهم وتمنيت لو إنني أعرف تجاراً أو محسنين لأحدثهم عن واقع الرايد المرير مع مقره الآيل للسقوط .
دارت الأيام وقبل ثلاث سنوات تقريباً ( قد تزيد او تنقص ) قام سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ( بجولات ) على مناطق المملكة للأطلاع على واقع وحال الأندية السعودية تمهيداً لتحسين وضع السئ منها .
عندما قام بزيارة مدينة بريدة لزيارة ناديي التعاون والرايد كانت ( المفاجاة والدهاء بنفس الوقت ) من منسوبي نادي الرايد فقد أثمرت مثلما قلت ( أعلاه ) خططهم الماكرة خاصة بعد أن ملئوا الصحف ضجيجاً وشحادة طلباً للمنشأة الحديثة فجائتهم الفرصة التاريخية على طبق من ذهب والمتمثلة بهذه الزيارة .
التعاونيين ولأن ( قلوبهم صافية ) ولا تعرف المكر والخديعة قاموا بتزيين مقرهم وتجهيزه لهذه الزيارة واستقبلوا الأمير والوفد المرافق له ( أستقبال أهل الكرم والسخاء )
فيما كان الرايديون قد اعدوا العدة للأمير بمفاجأة وهي تمريره على مباني مقرهم لكي يشاهد السقوف المنهارة والشقوق الكبيرة جدا والانارة المتدلية من على جدران الغرف وأسوار النادي المهدومة ولم يتم بنائها ومن ثم قاموا بأعداد القصائد و ( المرثيات المبكية ) لسموه وأن خوفهم دائم وبأستمرار من أن تسقط تلك المباني المهترئة على روؤس الاعبين والمنسوبين واحضروا تقارير ( الدفاع المدني ) والتي تؤكد بان المبنى ( غير قابل للعيش بادخله ) لخطورته وأنه يعد بيئة غير صحية .
أنتهت الزيارة وبعد عامين جاءت الموافقة على منح الرايد منشأة حديثة ( تنهي حالة الأحزان ) التي عانوا منها طيلة 50 عاماً مع وعد الجار بمنشأة أخرى بالقريب العاجل بأذن الله وجاء التبرير لتقديم الرايد بأن الوضع العام لمقر الرايد ( لا يطاق ) ولا يحتمل التأخير خشية وقوع ( كارثة ) إنسانية .
الآن أنتهت اللعبة وجاء القرار ولكن !!!
ولكن المفاجأة أن كثير من مشجعي الرايد وحتى ( شرفييهم اللي عليهم الشرهة ) بدأو يتغنون بهذه المنشأة وأنها منحت لهم كتكريم على أنجازاتهم العالمية وبطولاتهم المتعددة بمختلف الألعاب ولكونهم أول فريق بالمنطقة وووو الكثير من الاكاذيب .
وتناسوا بأن السبب الحقيقي هو ( الرأفة ) بحالهم وواقعهم المحزن كما تناسوا بان ثلاث فرق بالقصيم حصلت على منشآت حكومية حديثة قبل ناديهم وهي الحزم والنجمة والأمل وليس كما يشيعون بانهم أول فريق يحصل عليها بالقصيم.
خلاصة الكلام :
يااااامن أشغلتمونا بسالفة العمود والضب ( والتعاون برااااء مما تدّعون ) هل نسيتم واقعكم وماضيكم الأليم !!! هل نسيتم بسرعة تلك المباني الشعبية وسقوف ( الصندقة ) التي تغطيها وهل نسيتم تقارير الدفاع المدني والتي تقول بأن ناديكم ( غير صالح للعيش بداخله ) وهل نسيتم تلك الحيوانات الصغيرة التي تتلاعب بين شقوق الجدران وسقوفها !!! هل نسيتم ( مثعب الماء ) اللي يصب بوسط صالة النادي مع نزول المطر !!! هل نسيتم تلك الفرشة الخضراء القديمة والتي أعتقد انها تسببت في أصابة كثير من الرايديين بالانفلونزا وأمراض الصدر لقدمها .
خاتمة :
أرجو من الأخوة المشرفين عدم السماح لأي عضو بالرد خارج إطار الموضوع الذي كتبته فقط لأذكر زملائنا ( احباب الله ) بأنكم بالفعل حصلتم على منشأة ( ومبررروك عليكم ) ولكن الاكيد باننا لن ننتظر ( مثلكم ) أكثر من 30 سنة حتى نحصل على منشأة جديدة بل القادم القريب يحمل لنا البشائر بأذن الله .
تحيااااااااااتي للجميع
محبكم اليوكن