شربتُ الظلمَ من كأسٍ من الأحقادِ قد صنعا
هو الجمرُ الذي يكوي بقلبي لهيبه وضعا
وجدتُ الكونَ في عيني صغيراً بائساً بشعا
سوادٌ لونها شمسي و ليلي بدرهُ انتزعا
حزينٌ ناي أغنيتي و قلبي يخفقُ الفزعا
و دمعي ملأَ قافيتي و شعري بهمه انطبعا
شكوتُ إليك يا ربي دعائي إليك قد رفعا
رفعتُ إليك مظلمتي فقلبي إليك مندفعا
فخذ حقي و مظلمتي و خذ بالعدل ما وقعا
و يوم العرض فانصرني على من قلبه انتُزِعا
سيعلم حينها الظلام أن الظلم ما شفعا