مذكرات جثه
أولى
رفة طائر
أهتزاز حبل في صارية بالقرب
خفق ثوب مبلل على نصل الهواء
أرتعاش خصلة شعر طائشة لطفلة
أهتزاز مصباح مضاء ليلا في خلاء
هكذا مر الموتى
أثر يعقبه صمت
هكذا عبرني حبك
قبل أن يمضي متوحشا في الذاكرة
ثانية
لم أعد أتذكرها لكن عندها
أحببتك
ثالثة
تمضي بغتة
قوس صوتك ينكسر على الصمت
لا زالت الراية مبتلة بالأسئلة
وريح الظنون لاتنفذ لقلبها الأجابات
انا هنا منذ صمتك
استجمع فيه ذاتا تجيبني
لأعرف ...لما ..فجأة
أعلنت على الصمت
أرجوا ان تكون الأخيرة
مرّ بي بعد أعوام الرماد
لأذكرك بي
فأنا مشغولة الآن
بجمع هجمة الأغصان البرية
حول رفاتي
فعما قليل
في سلواك
سأرقد هنا ...
لذا سأطيش سهوا
فوق كل ما يمكن ان توشوشني به أحجار تحت رأسي
وفوق معول سيجرفون به تراب مبلل بالقرب
ليصنعون لي قبر أخضر
أغصانه غير قابلة للكسر
هكذا لما تاتي لتقتلني
ستجدني قد شبعت من الموت
.
.
لم تكن انا الجثة كنت انا القاتل