لكل مدينة أعيان وكل أعيان مدينة هم الواجهة المعنوية لمدينتهم
يعملون من أجلها ويقومون بالواجب تجاهها
همهم الأول والأخير
المرافعة عن مدينتهم والمطالبة لها
ومساندة المسئولين فيها وتذكير ولاة الأمر حفظهم الله بحاجتها
ومساعدة أهل المدينة والوقوف دائما معهم
من كان منهم يملك المال فبماله
وصاحب الحجة بكلامه
ومن يحسن الكتابة فبقلمه
تجدهم
قريبين من الناس يتحسسون أحوالهم وينقلونها بصدق للمسئولين عنها
الشفاعة
سراج لهم يميزهم
عن غيرهم
واضعينها فوق أكفهم يبذلونه لمن يحتاجها
وأموالهم رخيصة عليهم
يحملونها في أيديهم ويقدمونها
سترا للوجه وغطاءا للنقص وسدا للحاجة
وأوقاتهم هي الأخرى ليست ملكا لهم
أوقفوها للمدينة وأهل المدينة
يصنعون المعروف ويكرمون الضيوف
لهم أياد على البلد بيضاء وبصمات جورية حمراء
المصلحة العامة مقدمة على مصالحهم
وحاجات الناس قبل حاجاتهم
ورغبات الآخرين لها الأفضلية على رغباتهم
يجيبون الدعوة ويلبون النداء
بشوتهم معلقة عند مخارج بيوتهم
جاهزين
لخدمة من يستنجد بهم من أبناء مدينتهم
بهذه الصفات تكتسب سمة
الأعيان
وإلا فما الفرق بين فلان وفلان
وليس لشخص أوأشخاص أن يبتدعوا معايير جديدة
يقربون
بها شخصا ويبعدون آخر
فأفعال الرجال وحدها هي الفيصل
ومواقفهم هي المرجع
والميدان مفتوح وخدمة الوطن متاحة للجميع
وأنا وإن كان يقال أني واحدا من الأعيان فلا أبري نفسي
من التقصير بل أجزم به
دعوة أوجهها لإخوتي ونفسي
عسى
أن نكون عند حسن الظن