[align=center]
أغلا ما يملك الإنسان هو حريته بعد الصحة , فإن سُلب الحرية خاصة كان معاقبًا على الأرجح , كما الإنسان الواقع في الرق , وكما المسجون لجناية ارتكبها , وهناك السجين بلا أفق , كأن يكون سجنه في صدره .
بنات مجتمع بلدي مسجونات على الأغلب وهن قعيدات البيوت , ولا زلت أتعجب ممن يفرقون بين سجنهن في البيوت وبين سجنهن في السجن العام أو الخاص التابع للسلطة , وقد أتعجب أكثر من استمتاعهن في التسوق أو حتى في المناسبات وهن يعلمن أنهن عائدات إلى سجن بيوتهن ! !
كثير من البنات لديهن سلوك منحرف في أمزجتهن , فهن يملن إلى العنف وإلى الغيرة وإلى التحاسد والتباغض الناشئ عن سجنهن المصاحب لحياتهن , فلا تستطيع الواحدة أن تنفك عن هذه المشاعر السلبية طالما سجنها في بيتها !
من العجب أيضًا أن نجد أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر كما يؤثر عن القول النبوي , وهو سجن افتراضي عند الرجل , أما عند المرأة فهو سجن حقيقي , فاجتمع عندها سجنان , سجن المنزل , وسجن عدم ممارسة الحياة الطبيعية ![/align]