[align=center]
دلفت إلى المحل امرأة في العقد الرابع من عمرها , يصحبها طفلاها , وقد يحلو للبعض بأن يسميها " اعزبه " !
حين وصلت إلى البائع قالت بصوت أحسب أن شفتها السفلى ممطوطة : عندك جوال الدمعة ؟
بادرها البائع بأن ناولها الجهاز المطلوب , فلما أن رأتني واقفًا قالت بتوسل : أبيك تفحصه لي , تراني ما أعرف بالجوالات !
تناولته , ورحت أقف على محتوياته , فكان أن قلت وقد غضضت من بصري : ممتاز , والسعر مناسب . . . ثم قلت بمضاء : أصحاب المحل أمناء فلا تخافي !
علّقت على قولي قائلة بروح التقرّب وأنا أهمّ بالانصراف : أجل آخذ واحد ثاني ؟ !
فكان أن تبسمت من قولها , وعلمت أنها لا تخلو من أمرين :
إما أن تكون كلمة ألقتها كيما ترد على قولي ولا تقصد غير المدلول اللفظي , مع تمتعها بروح الفكاهة الموروثة .
وإما أن تكون قد قصدت إطالة الحديث معها كما يفعل غيري من بني المعاكسات !
حقيقة أهنئ زوجها إن كانت من الفئة الأولى , فنحن الرجال نعشق المرأة الفكاهية حتى لو لم تقصد الفكاهة ![/align]