[align=justify][align=justify]من المؤكد أننا جميعاً مسلمون .. لأننا ولدنا لآباء مسلمين
فلم يكن لنا خيار ولا تفكير في البحث عن الدين الحق , وإنما نشأنا وكل ما حولنا يسبح ويمجد ويصلي لله الواحد القهار , فعرفنا ذلك تعليماً وإرشادا ..
ثم في مرحلة ما , عرفنا أن هناك من يخالفنا في الإعتقاد
وأن هناك من يشاركنا بعض الأفكار وان اختفلنا معه في اللغة والمكان !
حسنا ...
تخيل نفسك ... أنك تعيش في إحدى جزر الهاوي ومنقطع باختيارك عن البشرية , ولا يقض مضجعك سوى صوت الكناري من حولك , وفجأة جاءت ثلاث رسائل .. وكل واحده مختومٌ عليها بختمٍ أحمر ومكتوبة بخط فاخر ...
ثم فتحتها
لتجد الأولى كتبت بصيغة تتزين بكل معاني الرقة والتودد وتشرح لك بشكل منظم وواضح وتعدك بالوعود اليقينية بأنك اذا آمنت بها ستكسب الدار الآخر والفانية .. ثم ختمت بتوقيع من حواريي المسيح. هذه واحدة
والأخرى كتبت بصيغة فائدة البلاغة , حملت بجنباتها كل الحجج التاريخية الدامغة , وبينت لك كيف تعيش في حياتك بسلام وذكاء , وقدمت ظلم الناس لهم بطريقة تأخذ الآلباب فبكيت لها وأبكيت معها .. وختمت بتوقيع من أحباب موسى . هذه الثانية
والثالثة كتبت بصيغة يمتزج فيها العقل بالنقل , يستند الشرعي لفطائر الناس وسرائرهم , ويوضح مقدمهم ومآلهم , ويبين معالم الأشياء وأحكامها .. وختمت بتوقيع من أتباع محمد . وهذه الثالثة .
وكُنت منذ ولادتك حنفياً مفطوراً تقرُ لله رباً ولا تعلم من التعاليم شيئاً ... فأي الرسائل ستقبل ؟ ولماذا ؟!
ثم فكر الآن معي ...
ما الذي يجعلنا مسلمين .. هل هناك شيء عندنا يستحق أن نكون من أجله مسلمين ؟!
أترك لكم الإجابة ...
تحيتي [/align][/align]