~*¤ô§ô¤*~ سلام الله عليكم,, وطيوراً من الرحمة والبركات ~*¤ô§ô¤*~
- مَشَاهد من مرأى عيني.. يضيق بها القلم.. فهل تسمحون أن اسكبها حرفاً ,,
-1-
::::::: سُخــرية نمــــلة :::::::
وقفتْ النملة في صباح مضى نصفه.. أو انقص منه قليلاً ... كانت تُريد أن تعبر الشارع المُمرد شمساً,,, ولم تستطع.. بسبب توافد الغير مُبالين من البشر...! اصطبرتْ دقائق فأمست ساعات،،، أخذتْ تنتظر في زاوية قصيّة من رصيفٌ منخور.. فإذا هي تُصادف إحدى زميلات الدِّراسة،، أيام كانت الملكة تُصدر التعاميم وتُعطي الأوامر،، فيكون العمل نظري لا يؤجل إلى الغد,, وبعد التخرج هانحن نبحث عن وظيفة, نعيش منها إلى الشتاء المُقبل،، ولانعلم هل نعيش الذي يليه،، أم تكون أقدام أحدهم هي الدهسة القاضية...!!
مسحتْ ماء جبيـنُها.. وأرسلتْ نظرة ثاقبة,, ثم قالتْ لزميلتها: إنهم يترجلون سيارات كأنها أرائك من حرير واستبرق،، عن يمينهم ستائر رمادية تردع لهيب شمس اغسطس... وعن شِمالهم جهاز لاينفث الهواء وفقط،،،! بل وبارداً نقياً فواح،،، أما نحن ياصديقتي فـ نترجل أقدامنا المجهرية.. و ننـتعل الرمضاء..! يوماً نحتفل بوليمة دسمة.. وعشرة أيام نجتمع على الخيبة... وليتهم يكتفون بهذا النعيم السخي.. أو تقـنع رؤوسهم المعطوبة..!! أُنظري إلى ما فوق أنوفهم،، إنهم يُدللون أعينهم بنظارة شمسية.. تجعل أبصارهم تمر على ظل وأنهار.. مروج وأشجار...! ثم أردفتْ: لن أحسد أحفاد آدم ألاء الله.. ولكن أستنـكر غياب ديمومة شكرهم لله.. ونسيانهم ذلك..! ونحن (رغم الفقر) وكل الجمادات نسبح بحمده ونستغفره..!
[تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلايسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم إنه كان حليماً غفوراً] الاسراء,,
- هل أحدٌ منكم فكّر..؟؟ أن يكون من أصحاب الحمد.. قبل أن يكون من أصحاب الشُكر؟
يقول ادريس عليه السلام: [ يارب شكرك نعمة تستحق الشكر ]
*كتبتها في السيارة أثناء مشوار ضحوي.. اجبرني ترك الظلال.. ورؤية الشارع