--------------------------------------------------------------------------------
[align=left]حكاية من زمن آخر
--------------------------------------------------------------------------------
اليوم
سأجلس مع ذكرياتي والسكون
وأتذكر طفولتي وجدتي الحنون
حينما كان يأتيني النعاس مداعباً للجفون
فتروى لي الحكايات والشجون
عن فتاة في عمر الزهور
رباطها مع الحياة لهو وسعادة وجنون
وأحلاماً تداعبها تحت ظلال شجر الليمون
فهذا حلم الفارس الحنون
وهناك حلم أطفال يأتونها على مر السنون
وحلم عن بيت سيبنى بمنأى عن الهموم
أحلام رسمت على لوحات السماء وزينتها النجوم
لكن مهلاً
الأيام تمر .......... الأعوام تمر ....... وكثرت الظنون
جاء فارس ......... وأتى آخر.......... وآخر.... وآخر
وذهبوا محملين بنظرة اعتذار وأسف فليس بينهم الفارس المزعوم
وفى يوم من الأيام ...... لاح في الأفق طيفه
فهرولت إليه بسعادة ............ وسؤال لماذا تأخرت ....... أفقدت دربي المرسوم
فنظر لي نظرة المظلوم
وأعقبها بكلمات ........... كالسهام والسموم
أن كنت فارسك المزعوم ...... فلستى بأميرتي ....... أميرتي أخرى تنتظر بشوق ملئ العيون
فقلت كفى ....... لملم حروفك و إحساسك بجرح الشعور
إن كنت رسمت ملامحك لوحة ....... سأمحوها بأخرى تفوقها بالفنون
أتعتقد أنى سأودع دفء الشمس وأرحب بالغيوم
كلا .......سأحزن قليلاً وبعدها أجلس على ضفاف نهرى جلسة المغرورة
أتلمس الزهر و الغصون ........ و أنتظر فارسي بملامحه المرسومة
ما هذا........ أتحدثت بلساني؟
معذرةً........... هي ليست حكاية حدثت في زماني
هي حكاية ترويها لي جدتي الحنون والنوم يهدهد الجفون[/align]