قد يستعجب البعض من العنوان ولكنها الحقيقة والشمس لا يمكن ان تغطى بغربال ..
سأروي شيئا من معاناتي لعلكم تلتمسون العذر لغبطتي
حين انسجنت عدة أيام متتالية في المنزل بلا خروج والكل يعلم اننا بإجازة والجلوس في البيت بين اربعة حوائط لا يُحتمل .
احد الصباحات كنت اتنقـّل من الشبكة العنكبوتية ثم الى حروف تلك الملهمة اسطورة الأدب العربي ابنة المستغانمي فأقرأ صفحتين او ثلاث واغلق الكتاب (طبع الملل لا يجعلني اتعدا الصفحتين او الثلاث )
أسلـّي نفسي فأتأمل اللوحة المرسومة على الغلاف وأنتقدها ولا اعلم متى سأقتلع عادة النقد الفني من دمائي لأرميها في محرقة السلبيات لدي !
الملل يتسلل إلى اعماقي مرة اخرى حينما انتهيت من ( تفصيص ) لوحة الغلاف
ماذا أفعل هذه المره لأطرد هذا الشبح من أمامي !
لجأت إلى شاشة التلفاز باحثة بين قنوات المجد ( ولكن تذكرت ان المجد الفضائية بالفترة الأخيره أصبحت بلا لون ولا رائحة ! روتينية في برامجها
لاتتقن التجديد او التشويق بعكس ماكانت عليه سابقآ
( وجهة نظر )
كنت انظر لشاشة التلفاز بكل تجمدات الاحاسيس , بلا اي متعة
صوت جوالي يُنبّهني ان هناك رسالة وارده , وبحكم حالة الملل التي أعيشها سارعت لقراءتها لعل احد القريبات تـُـسعفي بإجتماع او نية الخروج لاحد المتنزهات ..
ولكن لم تلبث احلامي ان تتبدد (عزيزي العميل : اوشكت على تجاوز حدك الأئتماني .. الخ)
( هذا اللي جيدين فيه سحب فواتير , بس هين جتكم زين ومبـيّن انها بتربيكم عدل
)
عُدت الى هنا اتصفح المنتدى لا شئ استجد سوى تواجد المواضيع المنقولة في العام مما يسبب ارتفاع مؤشر الضغط لدي
(متى يعي الأعضاء ان العام لهم لأقلامهم لا لسواهم؟ ) <يارب ماتطلع عن صلب الموضوع 
بعد اجرءات اسعاف العام من تلك المواضيع اعود مره اخرى لأغرق برواية احلام
هكذا حالي لأربع او خمس ساعات على التوالي , قطعها صوت باب غرفة والدتي فتهللت اساريري لعلها تـُنقذني من حالة الطفش التي لعبت بي كدمية بيد طفلة
بلا مقدمات اسـتنْجدتُ بوالدتي العزيزه وسألتها فور جلوسها ( يمـّه.. مافي طلعة اليوم ؟ )
اردفت متمتمة : مدري !
( مدري ) في قاموس والدتي حفظها الإله تساوي = لا , بنسبة ٨٠
حينها عصفت بي عاصفة الإحباط حتي ألقتني الى مضجعي او بالأحرى ( ملاذي ) لأعانق النوم , فهو ملجأي بعد الله في مثل هذه الحالات المُستعصية !!
طبعا أنا لست مـُعترضه على حكمة الله في خلقي كإمرأة لا حياة لها سوى بيتها ( وقرن في بيوتكن ) , ابداً .. ابداً لستُ مُعترضة , وأحمده سبحانه واشكره
ولكن هنا أتسائل يامعشر الرجال هل تشعرون بنعمة الله عليكم وماأعطاكم من حرية ؟
وانتن يامعشر الحسناوات , هل تمنيتي يوماً ان تصبحي رجلاً , ليس بإعتراض على حكمتة سبحانه , لكنها فقط امنية عابرة تسببها الضغوط ..
؟
وكل عام وانتم الى الله اقرب ..