العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 28-06-08, 01:02 am   رقم المشاركة : 1
قافلـ*نوربريدة*ـة
عضو
 
الصورة الرمزية قافلـ*نوربريدة*ـة





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : قافلـ*نوربريدة*ـة غير متواجد حالياً
Smile الأسبوع الثالث..لقافلة نور بريدة الخيرية..








برنامج الأسبوع الثالث



**لــقــافـــلـــ نور بريدة الخيرية ـــــة**



حديث شريف..

**يؤذيني إبن آدم**



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
( قال الله عز وجل :
يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر بيدي الأمر ،
أقلب الليل والنهار ) .




تخريج الحديث

الحديث أخرجه البخاري و مسلم .




معاني المفردات

[GRADE="4169E1 FF1493"]السب : الشتم أو التقبيح والذم .
الدهر : الوقت والزمان .
يؤذيني : أي ينسب إليَّ ما لا يليق بي .
وأنا الدَّهر : أنا ملك الدهر ومصرفه ومقلبه .[/GRADE]



ألفاظ للحديث

جاء الحديث بألفاظ مختلفة منها رواية مسلم :
( قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم يقول :
يا خيبة الدهر ، فلا يقولن أحدكم : يا خيبة الدهر ،
فإني أنا الدهر أقلب ليله ونهاره فإذا شئت قبضتهما ) .

ومنها رواية للإمام أحمد : ( لا تسبوا الدهر فإن الله عز وجل قال : أنا الدهر الأيام والليالي لي أجددها وأبليها وآتي بملوك بعد ملوك )
وصححه الألباني .



معنى الحديث

أقسم الله تعالى بالعصر
والزمان لعظمته وأهميته ، فهو ظرف العمل ووعاؤه ،
وهو سبب الربح والخسارة في الدنيا والآخرة ، وهو الحياة ،
فما الحياة إلا هذه الدقائق والثواني التي نعيشها لحظة بلحظة ،
ولهذا امتن الله به على عباده فقال:
{ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا } ( الفرقان 62 )
فمن فاته عمل الليل قضاه بالنهار ، ومن فاته عمل النهار قضاه بالليل .
وكان أهل الجاهلية إذا أصابتهم مصيبة ، أو حُرِموا غرضاً معيناً أخذوا يسبون الدهر ويلعنون الزمان ، فيقول أحدهم :
" قبح الله الدهر الذي شتت شملنا " ، و" لعن الله الزمان الذي جرى فيه كذا وكذا " ، وما أشبه ذلك من عبارات التقبيح والشتم ، فجاء هذا الحديث لرد ما يقوله أهل الجاهلية ومن شابههم وسلك مسلكهم ، فبيَّن أن ابن آدم حين يسب الدّهر والزمان ، فإنما يسب - في الحقيقة - الذي فعل هذه الأمور وقدَّرها ، حتى وإن أضاف الفعل إلى الدهر ، فإن الدَّهر لا فعل له ، وإنما الفاعل هو ربُّ الدهر المعطي المانع ، الخافض الرافع ، المعز المذل ، وأما الدهر فليس له من الأمر شيء ، فمسبتهم للدهر هي مسبة لله عز وجل ، ولهذا كانت مؤذية للرب جل جلاله .
ومَثَلُ من يفعل ذلك كرجل قضى عليه قاض بحق أو أفتاه مفت بحق ، فجعل يقول :
" لعن الله من قضى بهذا أو أفتى بهذا " ، ويكون ذلك من قضاء النبي - صلى الله عليه وسلم - وفتياه فيقع السبُّ عليه في الحقيقة ، وان كان السابُّ لجهله أضاف الأمر إلى المبلِّغ ، مع أن المبلِّغ هنا ناقل للحكم ، فكيف بالدهر والزمان الذي هو مجرد وعاء ، وطرف محايد لا له ولا عليه ، والله تعالى هو الذي يقلبه ويصرفه كيف يشاء .
إذاً فالإنسان بسبِّه للدهر يرتكب جملة من المفاسد ، منها أنه سبَّ من ليس أهلاً للسب ، فإن الدهر خلق مسخَّر من خلق الله ، منقاد لأمره متذلل لتسخيره ، فسابُّه أولى بالذم والسب منه .
ومنها أن سبه قد يتضمن الإشراك بالله جل وعلا ، إذا اعتقد أن الدّهر يضر وينفع ، وأنه ظالم حين ضر من لا يستحق الضر ، ورفع من لا يستحق الرفعة ، وحرم من ليس أهلاً للحرمان ، وكثيراً ما جرى هذا المعنى في كلام الشعراء القدماء والمعاصرين ،




كقول بعضهم :

يا دهر ويحك ما أبقيت لي أحدا
وأنت والد سوء تأكل الولدا


وقول المتنبي :

قبحا لوجهك يا زمان كأنه
وجه له من كل قبح برقع


وقال آخر :

إن تبتلى بلئام الناس يرفعهم
عليك دهر لأهل الفضل قد خانا




فسابُّ الدهر دائر بين أمرين لا بد له من أحدهما :
إما مسبة الله ، أو الشرك به ، فإن اعتقد أن الدَّهر
فاعل مع الله فهو مشرك ، وإن اعتقد أن الله وحده
هو الذي فعل ذلك ، فهو يسب الله تعالى .
ثم إن في النهي عن سب الدهر دعوة إلى
اشتغال الإنسان بما يفيد ويجدي ، والاهتمام بالأمور العملية ، فما
الذي سيستفيده الإنسان ويجنيه إذا ظل يلعن الدهر ويسبه
صباح مساء ،
هل سيغير ذلك من حاله ؟
هل سيرفع الألم والمعاناةالتي يجدها ؟
هل سيحصل ما كان يطمح إليه ؟
، إن ذلك لن يغير من الواقع شيئاً ، ولا بد أن يبدأ التغيير من النفس وأن نشتغل بالعمل المثمر بدل أن نلقي التبعة واللوم على الدهر والزمان الذي لا يملك من أمره شيئاً .


نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
وقد نهجوا الزمان بغير جرم ولو نطق الزمان بنا هجانا




هل الدهر من أسماء الله ؟

والدَّهر ليس من أسماء الله ، وذلك لأن أسماءه سبحانه كلها حسنى ، أي بالغة في الحسن أكمله ، فلابد أن تشتمل على وصف ومعنى هو أحسن ما يكون من الأوصاف والمعاني في دلالة هذه الكلمة ، ولهذا لا يوجد في أسماء الله تعالى اسمٌ جامدٌ لا يدل على معنى ، والدَّهرُ اسم جامد لا يحمل معنى سوى أنه اسم للوقت والزمن .
ثم إن سياق الحديث أيضاً يأبى أن يكون الدَّهر من أسماء الله لأنه قال :
( وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار ) ، والليل والنهار هما الدهر ، فكيف يمكن أن يكون المقلَّب بفتح اللام هو المقلِّب بكسر اللام ؟! ولذلك يمتنع أن يكون الدَّهر اسماً لله جل وعلا .



الأذى والضرر


وقد ذكر الحديث أن في سب الدهر أذية لله جل وعلا ، ولا يلزم من الأذية الضرر ، فقد يتأذى الإنسان بسماع القبيح أو مشاهدته أو الرائحة الكريهة مثلاً ، ولكنه لا يتضرر بذلك ، ولله المثل الأعلى ، ولهذا أثبت الله الأذية في القرآن فقال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً } (الأحزاب 57)
، ونفى عن نفسه أن يضره شيء فقال تعالى : { إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً }
( آل عمران 176) ، وقال في الحديث القدسي : ( يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ) رواه مسلم .



[GRADE="00BFFF 4169E1 0000FF"]مع أرق تحيه من

فريق عمل القافلة حاليا

*نـور الـ ح ـيـاهـ*

*:::مشاعل الامل:::*

* حسنات(عضوه من خارج المنتدى)*

* بنت البدائع*

*عجوز سمنسي*

* تلميذة الحياة*

*مهب الريح*


[/GRADE]











التوقيع

*جـمـيـعــ مـواضـيـعــ الـقـاآافـلـهـ*


رد مع اقتباس
 
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 12:13 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة