[align=right]
8 / 6 (الثامن من جماد الثاني)
تاريخ هطل على غفلةً من أيامي لـِ يُخبرني بـِ رحيل ربع قرن ومعه عام وآحد،، وشمسٌ طفلت للإياب ..
كان اللـقاءُ حافلاً بـ الثرثرة الصماء،، كُل شيء أمامي لاحب،، حِسابات،، أرقام،، جداول،، ورُزنامة تحت الغِبار.... فحينما نرى أنه من المُمكن أن يكون 1+1=0 ،، عندها نعلم أن أحد الواحدين يرتدي السالب ،،،
استدرت بـِ رقبتي إلى الوراء،، علني أجد مايستحق !
1_ علم وشهادة جامعية ,,2_ بساط أحمدي مع أفراد المجتمع,, 3_ بطاقتين صداقة,, 4_ قلم مُميز في منتدى بريدة.. ولحظاتٌ غير منتهية من الإبتسامات والدموع!
و لكن..! هل هذا قدر كافي لتوكيد بصمة المرور على هذه الحياة ثم الذهاب نحو البرزخ؟.. إذاً أين حصة الزواج من بين الأربع مهام،، أولم تسمعي قولهم: (تزوجي لتسعدي،قبل أن يضيع العمر أسفاً،ويفوت القطار)،، عفواً !! وماذا إن لم يرجع القطار,, أتبتل قُبعات الوآقفـين؟ و تُستباح أعمار النازحين! فيكون طعامهم تُفاحات الجن .. بدل ثمار اليقطين !!
ثـُم هل السعادة زواج؟ أم الزواج سعادة؟ وإن كنتُ مؤمنة حد الاعتناق بسعادة الأمومة ..
أخذتُ أعبث في أورآق عائلتي،، فوجدتُ بروازاً لـِ بئر مكتوب بـ اسم أمي.. وحوله أخشابٌ طويلة،، عفوا أجسادٌ هزيلة! باسمة مستبشرة بـ أفضال الله عليها,, كسعادة الشاطئ في إلتقاء اللجة مع الرمال ..
ورقة أُخرى،، لمسجد بـِ اسم أخي الأكبر.. كأني أرى الملائكة تُحيط بـِ أقدس الأماكن,, ورقة ثالثة لكفالة يتيم،، ورابعة, وخامسة، وسادسة .....
وأنا ..! ماذاعني؟؟ هل قتلتُ إملاق الصالحات وقدمتُ لله شيئاً محسوساً؟ هل رأيت عرق جبيـني ليس لأجل راتب شهري أو لأجل تمارين رياضية،، بل عرقٌ في سبيل الله؟..هل عملتُ في حياتي فوق الواجب إكراماً لمن أكرمني فوق ما أستحق؟[إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ]الأنبياء:90
# عزيزي القاريء,, ماذا ادخرت لعمرك الزائل؟.. وهل فكرت أن تعيش بعد موتك !؟
أم أنك تُؤثر نفسك فـ تكون ممن شَرِب كأس النعاس..فـ فاتته رفـقة تتجافى جنوبهم ,,
تأهـب للذي لا بد مـنه .:. فإن الموت ميـقات العباد
أترضى أن تكون رفيق قوم .:. لهم زاد وأنت بغير زاد
[align=center][mark=000000](ورقة بيـضاء لبداية كتـابة الأفـكار)[/mark]
وطنٌ من الرضـى الإلاهـي 

[/align][/align]