منقول من
الأسياح - سعود المطيري:
كانت الفرقة تؤدي مقطعها الأخير من آخر بروفة غنائية على بعد امتار قليلة من صالة الافراح التي جاءت لاحياء حفلة الزواج داخلها. عندما استخف سائق الحافلة الطرب فرثعت سيارته على إيقاعات الدفوف المتلاحقة في رصيف وسط الطريق عند أحد مداخل الأسياح الذي لا يزال تحت الانشاء وترك كالعادة في هذا المكان دون إنارة او تحذيرات واضحة. فتطايرت الدفوف وبعض العباءات وخلعت الاحذية وانقلب صوت الحناجر من أنغام الطرب الى الصراخ والعويل حتى استقرت السيارة عند كومة من البلدورات وسط الجزيرة.. ورغم سلامة الجميع الا من بعض التلفيات والخدوش البسيطة الا ان الحزن كان شديداً على بعض الدفوف التي تطايرت في الظلام واصيب البعض منها مما هدد بتوقف فرقة "الطقاقات" عن أداء عملها تلك الليلة.. ولكنهن ومن واقع خبرة طويلة في مواجهة مثل تلك المفاجآت استطعن ان يؤدين ما تعهدن به رغم وصول اكثرهن حافيات الاقدام وفقدهن لنصف الدفوف وحالة الهلع التي اصبن بها.