آه واويلاه من اخو ظلوم *** بعد مابويا رقد تحت التراب

[عجوز سمنسي]

[align=center]هنوف

تلك الطفلة الحالمة

تلك الصغيرة التي تراقصت يوما على اوراق الشجر المتساقط وتحلم بأن ترتقي تلك الاغصان حتى تعلو على الشجرة
كانت هنوف وهي طفلة تسرح في اقصى حلم لها

متى تكبر ؟ متى تطول ظفائرها ؟ متى ترقص مع الفتيات الكبيرات في الافراح متى تلبس الفستان الجميل

كان اقصى حلم لها ان تحتضن لعبتها وان تحافظ عليها من ايدي العابثين

ترعرعت وكبرت ولم تعلم ان الانسان مخلوق للكبد والمشقة

مسكينة هي هنوف

لم تكن تعلم ان تلك الاحلام الوردية اصبحت تتغير الوانها الى اللون الاسود فهي لاتراها

هنوف يكبرها اخوها عبدالرحمن

كان ابوهما صالحا وكان معتل في صحته

كبرت هنوف في كنف ذلك الشيخ الذي يقبلها كلما صحت من نومها ويحتضن بسماتها وضحكاتها ويحتضن اخطائها بنظرات ة خجولة

لا احد يقترب منها والكل يخشى العنت معها فهي حبيبة والدها وزهرة في تلك الحديقة لايمكن لا احد ان يقتطفها

كبرت هنوف اكثر وبدأت على جسمها بوادر النضوج الأنثوي وبرزت مفاتن جسمها

لزمت الهنوف والدها في مرضه

يسافر اهلها وتبقى رهينة للمحبسين

محبس والدها ومحبس التقاليد التي لاترى للبنت قيمة او اعتبار

وفي يوم كئيب معتم تسودة غمامة سوداء تفجع الهنوف بوفاة والدها ويعلو وجهها كأبة سودا وتتوشح السواد لتقضي مابقي من حياتها رهينة ذلك القهر

كأنها كانت تحس بما سيؤولل اليه حالها وكأنها رأت القدر بين عينيها

امها كانت لاترى في البيت غير عبدالرحمن الذي يعتبر في مصطلح المجتمع صحوي متدين

لكنه صحوي متدين مع الأخرين فهو انسان شاذ مع اهله يسومهم سوء العذاب في الفاظه وتصرفاته خاصة مع تلك الزهرة التي بدأت ملامح ذبولها

وفي يوم من الأيام وبعد وفاة والدها رات هنوف ان عبدالرحمن يحوم حول نصيبها من تركة والدها

لم تكن هنوف غبية بل كانت فطينة تعي مايدور حولها وتعرف من يحبها ومن يكرهها

اوكلت اخيها من ابيها بنصيبها

علم عبدالرحمن بذلك فغضب واشتد غضبه ونحر الأخوة في قلبه حينما خلع العقال الذي يتوشح به على رأسه

ضربها

نعم ضربها حينما علم ضعفها

لقد اصبح مجرما حينما سولت له نفسه القضاء على تلكم الشجرة المباركة

هنوف : ما ااروعك حينما تتوشحين بالصبر امام طغيان الرجل

لا لا ليس برجل بل وحش قادم من الشرق

قادم بطغيان الرجل وجبروته وسلطته الفوضوية العارمة التي تجتاح حتى الأخوة

اجتاحت مشاعرك ياهنوف وقتلك احساسك بهذه الكلمة

ضربها بسياط العقال حتى ادمى جسدها وادخلت على اثر ذلك المستشفى

جلست اسبوع تعاني من اثر الضرب ومن الم العلاج ايضا حتى شفاها الله وخرجت لتعاني من جديد

تقدم لخطبتها شخص من منطقة اخرى فزجوا بها اليه تبكي وهي تتذكر قصيدة اليتيمة

اه واويلاه من عم ظلوم *** بعد مابويا رقد تحت التراب

كانت ترقب ليلة تعاستها وتناجي القمر الذي يبتسم لمحياها وكأنه يقول ان مع العسر يسرا

تزوجت ودخل بها ذلك المجنون

عاشت معه سنوات القهر والظلم والسنين العجاف

كانت تحلم بسنوات طالما عاشتها في طيف ابيض عندما كانت باحلامها الوردية

ضربها سجنها اساء الى اهلها لعنها شتمها

كان لايخرج بها الا بشق الانفس وبعد ان يستأذن اباه وامه

كانوا يحرضونه على ضربها واهانتها حتى كلت وملت

فكرت بالهرب بالانتحار

تذكرت ان الله حرم ذلك وان نفسها لله تعالى

اخيرا زارت اهلها

رفضت الرجوع معه

عبدالرحمن مرة اخرى يجبرها على الرحيل

تهرب الى خالها

يجبرها ويضغط عليها اخوها ويمسك بها من شعرها ويركبها سيارته ويسافر بها الى بيت زوجها مكسورة الخاطر

اخيرا

هذه قصة واقعية ليست من نسج الخيال توضح كيف يعيش هذا المجتمع بذكوريته وبفرضة لقراراته على من المستضعفات من النساء وعضلهن وسلب حقوقهن واكثر مايؤلم في النفس حينما يكون هذا الذكر يتسمى باسمة الملتزمين او المتدينين فيبتسم في وجه اصحابه وزملائه ويكفهر في وجه اهله ومن استأمنه الله عليهم فلعنة الله على تلك القلوب المتحجرة القاسية

دمتم بود ايها السادة [/align]

[عبدالله30]

أهلا عجوز سمنسي0

كثير من القصص والحقائق عندما تعلم بها يسكنت التعجب والاستغراب الله من واحد وواحد امام المجتمع

عال العال وفي الخفاء ومع اهله أو زوجته تسمع الغرائب التي لاتصدق0

أحيانا تستغرب ان ترى امرأة تظلم ولها أخ !!

تحياتي لك0

[هامة حاسوبية]

[align=center]




حسبنا الله ونعم الوكيل

أعراب لم يعرفوا الإسلام حقاً

ولم يخافوا الله وعقابه وحسابه

اللهم اهدهم وردهم إليك رداً جميلاً

اللهم حنن قلوبهم على أهلهم





[/align]

[قلب الأسد]

عجوز بالفعل تدمع العين وكثير ماسمعنا بل وشاهدنا
اصناف هوؤلاء الرجال وقسوتهم عاى من تضعفهم على
تلك النسوه التي تحت يدهم ,فوالله ان بعض مانسمع
من القصص تكاد لاتصدق ان من يفعل هذا انسان فكيف
بمؤمن وقريب ,,سواء كان اب اخ او زوج ,,فمن يفعل هذا
ليس بمتدين ولا يمت للدين بصله .لماذا؟ لأنها اامراءه ..
ولكن الله سبحانه سيأخذ حقها فليس لها غير الصبر والاحتساب
ايه الرجل اجعل الله امام عيناك وتذكر قوة الله فهي فوق
كل قوه ,

[ملاك الحبر]

انها رسالة إلى كُل عبدالرحمن ,,,


من القلب إلى كُل قلب

انها تبكي العين لقد لامست أجزاء حساسة من سنين المرأة
ولامست ظروفاً تمر بها هذه المسكينة

عندما لاتجد مطراً في صحاري القسوة
عندما لاتجد انسانية في ليالي الاحتياج
عندما تكون الحياة بلا الوان



والظالم اقرب الناس

لايرى بعينيه ضياع طفلة
ضياع انثى
ضياع شابه
ضياع امراءة


نعم لايرى ،،، تغتالة الانانية

ويُسجل ضمن اللاشعور


في مجتمعنا تتعرض هذه الانثى للظلم في مراحل حياتها العده
قد تُسلب براءة طفوتها
وقد تُسلب حرية اختيارها
وقد تسلب منها حقوق لا خلاف ولانزاع عليها
تكون مكتوفة ايدي بين ظالم يُتقن دور الاإنسانية
ويُتقن دور رديء النفس

قصه مؤلمة
تنادي بأعلى صوت




ظلم لاينتهي لإمراءة لن تخضع إلا لها ولن تحب سواها ولن تتأمل إلا هي



شكرا عجوز على هذه النبرة الحزينة

[بــرمــودا]

اقتباس:  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هامة حاسوبية     [align=center] حسبنا الله ونعم الوكيل أعراب لم يعرفوا الإسلام حقاً ولم يخافوا الله وعقابه وحسابه اللهم اهدهم وردهم إليك رداً جميلاً اللهم حنن قلوبهم على أهلهم [/align]

حسبنا الله ونعم الوكيل ,,,أبدعت ياسمنسي بالسرد كعادتك وكم من بنت ذاقت صنوف العذاب على يد جلاد ومن هو الجلاد؟؟؟ أقرب الناس لها ,,أعتقد أخوها مريضا نفسيا وهذا ماجعله يفعل فعلته القبيحة مستغلا قوته قبحه الله ,,عموما هي حالات شاذة وكم اتمنى أن لا أرى هنوفا كالذي رأيت وقرأت فدموعي ياسمنسي بدأت تتساقط ,,كنت اريد ان أعقب لهامة ولكني عدلت,,,دمتم بخير

[فيصل...........]

عجوز سمنسي

باختصار

النقص بالشخصيه

يقابلها حب التسلط

البروز امام لاخرين بتقمص

شخصية غيرالشخصية الحقيقه

مثل ماقلت دين مع الاخرين

شين مع اهلة وللاسف الشديد

هذا ما نلاحظه في مجتمعنا بكثر

[غلا قلبي]

[align=center]مسكينة هي تلك الفتاة التي لا سند لها بالحياة..

فما بالك بفتاة سندها وعزوتها اخوها موجود بهذه الحياه ..

وغابت عن قلبه الرحمه واخذ يستغل ضعفها وقلة حيلتها ..

بتذويقها على يده انواع العذاب..

مع ان المفروض ان يكون قلب الاخ احن قلب على اخته..

بل من باب الكبير يعطف ويحن على الصغير..

وشلون زوجها يحترمها او يحسب لها حساب وهو يدري ان ماوراها رجال..

وان مهما سوى فيها محد راح يحاسبه من اهلها ..

وبترجع له ذليله ويقل احترامه اكثر من ذي قبل..

قصه مؤثره تلامس الاعماق وتوجع القلب..

ابدعت يالسمنسي كعادتك بنسج احداث هذه القصه ..

باسلوب كاتب لا يرضى ان يكون الا مميزا بكتاباته واطروحاته ..[/align]

[أمــاسي ونص]

يمممه خفت
عجوز احسك ماتصلح تنزل مواضيع كذا

[جوان2007]

القمر لاغاب ماتفيد النجوم ,,,

الله يرحم ابوه ويرحمه << او صح ماماتت

الله يطول بعمر ابوي ويخلينا لبنوتتنا عساه ماتولى ولا كل مسلم

[عجوز سمنسي]

[align=center]

اقتباس:  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله30     أهلا عجوز سمنسي0 كثير من القصص والحقائق عندما تعلم بها يسكنت التعجب والاستغراب الله من واحد وواحد امام المجتمع عال العال وفي الخفاء ومع اهله أو زوجته تسمع الغرائب التي لاتصدق0 أحيانا تستغرب ان ترى امرأة تظلم ولها أخ !! تحياتي لك0

عبدالله: هلا بك يابعد حيي


والله من حالات الاستغراب والتعجب بس خلها على ربك

البعض منهم ليته مع اخته او زوجته
لا والله حتى قبيح مع امه وابوه

واذا شفتهم بالمجالس تقول هذولا اتقى الناس وبالحقيقة هم ازفت الناس وودك تدوسهم بجزمة والكرامة للجميع

دمت ياحبي وشرفني حضورك[/align]

[هامة حاسوبية]

[align=center]

اقتباس:  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برمودا     كنت اريد ان أعقب لهامة ولكني عدلت,,,دمتم بخير

لكني بانتظار تعقيبك أخي الكريم





[/align]

[نـدى الـورد]

صباح ايه الأغبر ده الي خلانا نفتتح على قصه مبكيه...!

اتوقع ان مكاني غلط

او التوقيت غلط

مدري بس لازم اطلع


,

[....e7sas]

[align=center]

اقتباس:  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عجوز سمنسي     [align=center][size=4font=Arial] وفي يوم كئيب معتم تسودة غمامة سوداء تفجع الهنوف بوفاة والدها ويعلو وجهها كأبة سودا وتتوشح السواد لتقضي مابقي من حياتها رهينة ذلك القهر كأنها كانت تحس بما سيؤولل اليه حالها وكأنها رأت القدر بين عينيها امها كانت لاترى في البيت غير عبدالرحمن الذي يعتبر في مصطلح المجتمع صحوي متدين لكنه صحوي متدين مع الأخرين فهو انسان شاذ مع اهله يسومهم سوء العذاب في الفاظه وتصرفاته خاصة مع تلك الزهرة التي بدأت ملامح ذبولها [/font][/size][/align]

[align=center] هنوف :
عسى الأيام تجلي عنكِ غمامتها السوداء ،
وتبتسم خيوط الفجر في وجهك ،،،

أهذه معاملة الأخ لأخته ؟؟!!
أين الرحمه ،، أين الشفقه ،، أين الحنان؟؟؟ !!!!!
أم أنها إنطمست تلك المعالم من قلوبهم فأصبحت كالحجر ،،،

كل هذا بسبب المال !!!
تباً للجشع الذي جعل الأخ يقسو على أخته
أم هذا بسبب كبرياء الرجل ونظرت الإستحقار للمراءه،،،
عزائي على المجتمع الذي أنشأهم على ذلك ،،،
جبروت ... جفاف مشاعر ... إذلال المرأه

ألم يكفيهم أن هنوف فقدت أباها وأظلمت الدنيا بعينها ،
فيزيدون حزنها حزنا ، وبؤسها بؤسا ،،،
أم أنهم لم يشعروا بما شعرت فيه تلك المسكينه ؟؟!!

ياليتهم عوضها ما فقدت و كانوا القلب الدافئ لها،،
لكن في النهايه أقول :
ياهنوف الله خير أنيس لكِ
والله معكِ دائماً وأبداً

أجمل الأمـــــــــــــــاني ،،،


تشــــــــــــــكرات ع الطرح ولو كان مؤلماً،،،[/align]

[/align]

[آمـــال]

سرد رائع ومتسلسل


وقصة مبكية محزنة



لك الله يا هنوف


ثم يسدل الستار على حالها دون أن يهب أحد لمساعدتها



.