[align=center]في كل المجالس وعند كل الأشخاص..يتكلم بكل شيء..حتى عن[حياته الخاصة]..!
لا يعرف أن لكل مقام مقال..وأن ما يقال في مكان لا يقال في مكان آخر..!
وأن ما يتحدث به في بعض الأزمنة قد لا يتحدث به في أزمنة أخرى..!
وما يذكر عند أناس لا يذكر عند أناس اخرين ..!
وأن بعض الحديث يكون فتنة لبعض الناس ..!
ثرثار بكل ما تحمله الكلمة من معنى..!
يستولي على المجلس ويتصدره .. ويذكر القبيح والغريب..!
ويتحدث عن قصصه ومغامراته..بل حتى عن أدق التفاصيل عن حياته الخاصة..! وعن معاصيه ومنكراته..! من غير حياء ولا خوف من الله ..!
يغتاب هذا ! ويسب أخر ! ويجرح مشاعر الآخرين ! وينقل الكلام على وجه الإفساد ! ويفري لسانه بالأموات قبل الأحياء !
ويملأ كلامه بالكذب والفجور ! ويسارع في نقل الأخبار من غير تثبت !
حاطب ليل..! يخلط بين الأمور..! ويهرف بما لا يعرف..! أقواله أكثر من أفعاله..!
من جهله.. ما على لسنانه يقوله لأي أحد .. صغيرا كان أو كبيرا شريفا أو وضيعا ! حتى لو لم تكن له علاقة به..! لا فرق..
فتراه يخسر كثيرا , ويعاني من كلمات وأقوال تفوه بها , وجرت على نفسه الويلات ! ودفع ثمن ذلك غاليا..!
لا ضوابط للحديث عنده..وليس في قاموسه كتمان أو تأجيل بعض الكلام للمصلحة ..!
فيتحدث بالنساء عند المراهقين..! وبالموت عند المريض..! وبالأذى عند الطعام..! وبالحوادث في الأسفار..! وهكذا..ليس عنده شيء يرده..أو مانع يحجزه..!
يكتب في النت كل شيء , ويرد على كل موضوع..! وإذا تأملت كتاباته اتضحت لك صورته ..وكأنك تراه..!
تثيره أدنى كلمة ..وتكشف ما عنده بأي تصرف..! وتسأله عن شيء ما.. فيجيبك بكل شيء ..!
فتش عن هذا اللون من الناس..
تجد أنهم ملؤا الحياة بالصخب والضجيج ..!
وانطبق عليهم قول القائل ..
يعكرون الماء..! ويرفعون الأسعار ..! ويضيقون الطرقات ..!
همسة..
قد تبلى بهؤلاء ..فحاول النصح لهم .. وبين للناس عوارهم ..تجنب مجالسهم ما استطعت إلى ذلك سبيلا..
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ,,,
20 / 1 / 1429[/align]
العرض العادي
