[align=justify]- أستاذ صالح مفهوم واحد ينقلك من مؤلف بالإعجاز العلمي إلى معارض ألا توجد حقائق علمية وافقت النص القرآني ؟
- أخي الفاضل الأمر أكبر مما نتصور فأساس الإعجاز العلمي قائم على المقارنة بين العلم التجريبي والقرآن الكريم التي لا تجوز أصلاً فالعلم التجريبي نتيجة أسئلة لا تنتهي ( الشيء الفلاني مما تكون كيف تكون متى تكون .... ) إذن العلم أسئلة ثم نظرية بينما القرآن جواب رباني نزل من عند الله تعالى لهداية البشرية في الحياة الدنيا والمآل في الآخرة ، والمقارنة بين شيئين مختلفين لا تجوز منطقياً ، وفرضا لو أنهما غير مختلفين – وحاشا وكلا – فمن يثبت لنا أن العلم التجريبي في مرحلة الأوج ؟ ربما نحن في مرحلة 2% من العلم فكيف نُقارن بين ناقص (العلم ) وكامل ( القرآن ) بل وكيف نؤيد القرآن بالعلم ؟ أو حتى نؤيد العلم المتغير بالقرآن .
- بل توجد حقائق مؤكدة وافقت النص القرآني .
- خارج النص القرآني لا توجد حقيقة ثابتة إلا حقيقة واحدة وهي أن الحقائق البشرية غير ثابتة ربما حسب المعايير الوقتية موافقة لكن المعايير تتغير أذكرك بأمثلة كانت ثابتة فتغيرت لتغير المعيار قال السابقون : إن الأرض ثابتة والشمس تدور حولها ثم جاء معيار جديد وهو أن الحركة المنتظمة لا تجعل الإنسان يحس بالحركة فقال بدوران الأرض حول الشمس أريستاخوس وابن الشاطر وكوبرنيكس ، قال السابقون : إن الكتلة غير الطاقة حسب القواعد الفيزيائية القديمة ثم جاء إينشتاين بمعايير حديثة وخرج بقانون ( الطاقة تساوي الكتلة مضروبة في مربع سرعة الضوء ) وعن الضوء - معيار ما سبق - قال إنشتاين : إن سرعة الضوء ثابتة ولا يوجد في الكون ما هو أسرع منه ثم أثبت مجلس الأبحاث القومي الإيطالي أن سرعة موجات المايكرويف أسرع من سرعة الضوء ، واليوم يقول العلماء إن الماء يتكون من عنصرين فماذا يقول الغد بعد اكتشاف الكوارتات ؟ يقول سومرست موم عن العلم : ( العلم كائن متغير متقلب فهو ينفي اليوم ما اثبته بالأمس وهو سيثبت غداً ربما ما نفاه اليوم فهو لا يثبت على حالة واحدة ومريدوه دائماً على قلق ) بمعنى أن العلم متحرك ناقص والقرآن ثابت كامل فكيف نقارن بين منهجين مختلفين ؟ ترى من الخاسر منهما في هذه المقارنة ؟ وهل يقبل المسلم بأن يكون الخاسر دستوره المقدس ؟ .
- وهل يجتمع الناس على باطل أغلب الناس يقولون بالإعجاز العلمي ؟
- قد يجتمع الناس على عاطفة تعمي العقل وتلغي الموضوعية وهو ما حصل مع الإعجاز العلمي فالناس استأنست بوجود سبق قرآني على الغرب المتغطرس ، الناس قلقة منذ أن دخل نابليون مصر وشاهد الناس العلم التجريبي ( كتب عنها الجبرتي في تاريخه ) هنا خرج علماء ليقولوا في قرآننا وسنة نبينا فيهما كل شيء فكتب الشيخ محمد أحمد الاسكندراني كتاب (كشف الأسرارعن النورانية القرآنية فيما يتعلق بالاجرام السماوية والأرضية ) وتفسير الطنطاوي جوهري في ( الجواهر في تفسير القرآن ) ثم جاءت شطحات مصطفى محمود ، وزاد التلاميذ والمنتمين للإعجاز العلمي كلما زاد القلق وتقدم الغرب علمياً حتى صار للإعجازيين جمعيات ومجلات ومواقع على الانترنت ومنتديات من هنا جاءت الكثرة ، وبالكثرة حصل التمادي من الإعجازيين – إن شاء الله أن نيتهم صالحة لكن اجتهادهم خاطئ – وعدم الرد عليهم جعل الناس تصدقهم وتقبل أن يكون القرآن في مهب الإجتهادات ونحن قراء عوام إذا دخلوا بنا في الفيزياء والجيولوجيا وغيرهما من العلوم البحتة ، ولكون العامي سهل الانقياد فقد ساهمنا مع الإعجازيين في تحويل علمهم إلى بيزنس بشراء كتبهم ، أما تقديرنا للإعجازيين فكبير لكشوفاتهم فمنذ سنوات حصلت محاضرة لأحد الإعجازيين في لندن عن نزول الحديد وكان من ضمن الحضور دكتور شاعر راوي مثقف – له مؤلفات كثيرة – وبعد المحاضرة كتب الدكتورالشاعر أن عيناه ذرفت من الفرحة فعاطفته الدينية جعلته يتناسى منهجيته التي تعلمها في الغرب منهجية الفحص والموضوعية مع أن نزول الحديد له تفسيرات ظنية عديدة أضعفها ما قاله الإعجازي ، فالإعجازي يقوم بالتمهيد مثل أن الحديد عجيب فوزنه الذري 50 وسط العناصر الـ 100 فليس عنصر الحديد خفيف ولا ثقيل وفي القرآن آية الحديد 50 وسورة الحديد في رقم الخمسينات ، هذا التمهيد لو وضعناه تحت المجهر لما وجدناه كما ذكر الإعجازي حيث العناصر أكثر من مئة وبعد سنوات قد يكشف المزيد ورقم الآية ليس خمسين والخمسينات ليس تحديد ، ولندخل في العمق لنأخذ بعض الظنيات حول نزول الحديد ، أولاً ما قاله الإعجازي على قناة الجزيرة الفضائية في برنامج بلا حدود مع أحمد المنصور وإليكم الحوار بين مقدم البرنامج والإعجازي ، قال الإعجازي :
- الأرض الإبتدائية كانت مائتي ضعف حجم الأرض الحالية وان الأرض تنكمش باستمرارنتيجة لما تفقده من مواد وأبخرة وغازات عبر البراكين وتبقى كتلتها ثابتة بالرغم من هذا الإنكماش ويعوض الفارق النيازك التي تصل الأرض بملايين الأطنان .
- هذه النيازك أين تهبط ، تكون بعيدة عن العمران يا دكتور ؟
- من رحمة الله انها تنزل بالصحاري .
- وهي بملايين الأطنان سنوياً .
- نعم بملايين الأطنان سنوياً .
- والناس يعيشون ولا يشعرون .
- نعم .
- يا دكتور هل ثبت علمياً أن الحديد ليس من مكونات الأرض ؟
هنا بدأ الدكتور يتحدث عن نظرية ( تأصل العناصر ووصول الحديد للأرض قائلاً :
- الشمس لا تصنع الحديد بل النجوم المستعرات هي التي يتكون بها الحديد ثم تفقد الطاقة وتنفجر .
ثم تحدث الدكتور عن انفصال الأرض عن الشمس ثم قال
- وبما أن الشمس لا تصنع الحديد فمن أين جاء الحديد للأرض ؟ ثبت بأدلة قطعية أن الحديد قد أرسل إلينا من خارج المجموعة الشمسية فالأرض لم تكن سوى كومة من الرماد ثم رُجمت بوابل من الحديد .
فقال مُقدم البرنامج أحمد المنصور :
- الحديد المكون لجسم الإنسان هو نفسه الحديد الذي جاء من السماء .
- نعم الذي جاء من السماء وعلماء الفلك يقولون إن أجسامنا من السماء وليست من الأرض .
لو تناسينا التغاضي وكنا موضوعيين لوجدنا أن هذا العرض من الإعجازي أضعف التفاسير الظنية وللرد على الإعجازي حول نزول الحديد الملاحظات التالية :
أولاً : أننا لو قمنا بعملية حسابية بسيطة وهي ضرب عمر الأرض التقريبي ( 6,4 مليار سنة ) ليس في ملايين الأطنان بل في طن من الحديد الذي ينزل على الأرض لخرج الناتج حجم الأرض مهول ولكانت نسبة الحديد كبيرة جداً ( نسبة الحديد إلى حجم الأرض 9,35% ) .
ثانياً : إن ما تفقده الأرض من أبخرة وغازات عبر البراكين تعود للأرض بسبب الجاذبية .
ثالثاً : لو قرأنا الآية دون بتر وتفسير القدماء رحمهم الله لاتضح غير ما يقوله الإعجازي ، قال الله تعالى ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسوله بالغيب إن الله قوي عزيز ) ما القرينة بأن نزول الحديد يختلف عن نزول الكتاب والميزان ؟ يُقر الإعجازي بأن نزول الكتاب والميزان عبر الوحي أي غير مادي فلماذا نزول الحديد مادي ؟ ولو قرأنا الآية ككل وبسياقها لوجدنا نزول ثلاثة ( الكتاب والميزان والحديد ) بالترتيب نزول البيان لهداية البشر والعدل ثم الحديد ( السلاح ) وبقية السياق ليعلم الله من ينصره برفع راية التوحيد بقتال المشركين وختام الآية إن الله قوي عزيز كل ذلك يؤكد ترابط الآية . رابعاً : قد يكون للحديد مكانة لكونه بأسه شديد وفي القرآن شواهد على أن للوصف المادي معنى معنوي مثل قول الله تعالى ( ويجعل الخبيث بعضه على بعض ) و قوله تعالى ( ورفعنا بعضهم فوق بعض ) .
خامساً : هناك تفسير ظني ضعيف جداً لكنه أقوى من تفسير الإعجازي وهو: قد يكون نزول الحديد لطبقات الأرض وذلك أن الأرض كانت لينة فتنزل العناصر الثقيلة وذلك قبل أن تتصلب القشرة الأرضية .
سادساً : أن الصحاري يجب أن تتميز بكميات من حديد النيازك
سابعاً : كيف نتناسى قدرة الله في ( كن فيكون ) ونقول إن الحديد يستحيل أن يتكون في المجموعة الشمسية ولا يتكون إلا حسب نظرية ( تأصل العناصر ) وفيها تنفجر النجوم المستعرات ، نظرية لم يتفق عليها العلماء .
ثامناً : يقول الله تعالى ( ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ) والعالم في الإعجاز العلمي يقول : نعرف كيف خلقت الأرض ، وهل من عاقل يترك قول خالق ويأخذ قول مخلوق ؟ .
تاسعاً : جسم الإنسان من السماء يُعارض آيات مثل قوله تعالى ( منها خلقناكم وإليها نعيدكم ) .
الشاعر الدكتور ذارف الدمع لو كان عارفا بعلم الفيزياء لرفض الشطحات التي نستأنس بها ونمرها كما جاءت هنا نقول : ألا تُحدث العاطفة الكثرة في حالة إقصاء العقل ؟ .
- ليست كثرة التي تؤمن وتقول بالإعجاز العلمي بل هناك نخب ودكاترة تؤلف أو مقتنعة بالإعجاز العلمي بالقرآن.
- السبق مقنع وفخر خصوصاً مع غير المتخصص ، ويدعم القناعة والفخر أن هناك من أسلم على يد الإعجازيين وهذا بحد ذاته غاية تبرر الوسيلة ( لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم ) متناسين أننا نفتح على قرآننا ثغرة فالغربي إن فسرت له آية – وبالترجمة يتحقق لوي أعناق الآيات حسب العلم – طلب الغربي حسب منهجيته المنطقية تفسيراً للعلم قرآنياً وهيهات مع الكل ومع المتشابهات وهذه تُحدث انتكاسة وسقوط لا يُجبر ونحن الذين نُلام بتسابقنا في تحميل القرآن ما لا يحتمل ، ونحن الذين أخضعنا القرآن لعقلنا الناقص وتركنا نقلنا الصحيح وسقطنا في مبدأ ( العقل قبل النقل ) ودورنا الحقيقي في رفض التشكيك وليس في إيجاد ثغرات للتشكيك في القرآن الكريم أما الثغرة الكبرى فمنهج القرآن مختلف عن منهج العلم .
- رفض التشكيك مثل ماذا ؟
- سبق أن قلت أن دورنا في درء التصادم أي أننا نبحث في الإعجاز البياني العلم الذي يظن البعض أنه يُناقض القرآن ، ومن الأمثلة آية مفاتيح الغيب قال تعالى ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير ) فقد دخل المشككون علينا بواسطة العلم حيث علموا ما في الأرحام ذكر أو أنثى فواجبنا أن نوضح أن الإعجاز البياني عنده الحل فالموجود في الآية ( ما ) وليس ( من ) وما تأتي لغير العاقل أي أن الله يعلم عن حياته أو رزقه أو شقي أم سعيد أو غير ذلك ولم يكن المراد ( من في الأرحام ) وكذلك عندما استطاع العلم أن يستمطر السحب وتسقط الأمطار في الوقت والكمية المطلوبة أحتار علماؤنا فقال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله بعد أن ذكر آية مفاتيح الغيب ليرد على استمطار السحب ، بدأ الشيخ جوابه بأن ذكر قول الله تعالى ( ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء ) ثم عقب بقوله إن الله قد يشاء أن نحيط بعلمه ، وقال الشيخ عبد المجيد الزنداني : أن الإستمطار كذبة إعلامية . وقد كتبت عام 1409هـ الرد على المشككين من خلال الإعجاز البياني أن الله قال (وينزل الغيث ) ولم يقل ( وينزل المطر ) والكلمتين بينهما فرق كبير أخذت ذلك من حكاية أوردها أبن منظور ، قال الأصمعي : أخبرني أبو عمرو بن العلا قال : سمعت ذا الرّمة يقول : قاتل الله أمة بني فلان ما أفصحها قلت لها : كيف المطر عندكم ؟ فقالت : غثنا ما شئنا . فراجعت المعاجم فوجدت أن المطر ما يًصاحبه أذى والغيث ما يًصاحبه بركة ، فالغيث غير المطر فالعلم يستطيع أن يستمطر السحب بواسطة التقنية ( ذر نترات باردة ترشها طائرة على السحابة أو يُوجه للسحابة صاروخ وغيرها من الوسائل ) ويستحيل أن تنزل التقنية البشرية الغيث الذي يشتمل على خصوبة من الرعد والبرق لنعرف الفرق ( بين الغيث والمطر ) زراعة البعل تكفيه ثلاث مرات من سقيا الغيث في بداية الوسم ثم مرتين على الأقل ( أي كل شهر مرة تقريباً ) أما الاستمطار فهو لا يختلف عن ماء الري فهو عبارة عن ماء لو تأخر الاستمطار أكثر من أربعة لتضرر الزرع ولو تأخر أكثر من ذلك لمات الزرع
- الإعجازيون أليس عندهم مستند من القرآن مثل قول الله تعالى ( وما فرطنا في الكتاب من شيء ) ؟
- نعم أوحت الآية الكريمة : وما فرطنا في الكتاب من شيء والآية الكريمة : ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء لبعض العلماء كأبي حامد الغزالي والسيوطي وأبي الفضل المرسي إلى أن العلم التجريبي من الأشياء التي في القرآن ولم يؤيد الشاطبي ذلك وعلماء الإعجاز البياني أمثال الجرجاني والباقلاني وغيرهما لا يعترفون إلا بالإعجاز البياني الذي كان مجال التحدي لفصحاء العرب ، ومن علمائنا الذين عاصروا الإعجاز العلمي شلتوت وبنت الشاطئ رحمهما الله ، وأهم مرجع في رفض أو قبول العلم سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم مع العلم ففي صحيح مسلم قال : قدم نبي الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يأبرون النخل . فقال : ما تصنعون ؟ قالوا : كنا نصنعه ، قال : لعلكم لو لم تفعلوا كان خير ، فتركوه ، فنفضت ، فذكورا ذلك له فقال الرسول : إنما أنا بشر إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أنا بشر . وفي رواية إن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يلقحون فقال : لو لم تفعلوا لصلح ، قال : فخرج شيصا ، فمر بهم فقال : ما لنخلكم ؟ قالوا كذا وكذا ، قال : أنتم أعلم بأمر دنياكم وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل وصحيح ابن حبان : ( .... إذا كان شيء من أمر دنياكم فشأنكم وإذا كان شيء من أمر دينكم فإلي ) ، قضية التلقيح والتي يتمنى البعض أن روايتها غير صحيحة للظن بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهواء لم يصب الحقيقة ، أقول : أن هذه القضية تشريع عظيم ومثال عملي لفصل العلم الناقص المتحرك عن الدين الثابت الكامل ، ومعنى هذا التشريع أن العلم التجريبي ( التلقيح في عهد الرسالة قمة العلم التجريبي ) لا ضير من جهله أو عدم وجوده ولا ينافي البحث عنه للمصلحة ، ونحن نعلم أن أفعال وأقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم توضيح وتكميل وتطبيق للقرآن الكريم ، فمن يدعي أنه لم يفهم كلمة ( المضلين ) الذي يريد أن يُقحم العلم ونظرياته في القرآن ولم يشهد الخلق جاء هذا الحديث الشريف ليقول أن العلم شأن دنيوي والقرآن هداية وإرشاد وما فيه من آيات دلائل ربوبية وأن حسبها البعض نظريات علمية .
في الختام نشكركم استاذ صالح على هذا الحوار ونأمل أن نكمل معكم الحوار حول كتابكم الثاني
حياكم الله ( منتدى بريدة ) ونسعد بذلك ....
أخواني الأعزاء ليس هذا كل مالدى الأستاذ صالح فهناك الكثير مما يحتاج إلى وقفات ونأمل ان تتاح لنا الفرصه بتسليط الضوء عليه في الأيام القادمة
انتظرونا بإذن الله
تقبلوا تحياتي وتقديري ,,,,,[/align]