الأخ الكريم : مكسيما
خريجوا دبلوم التربية الخاصة في مصر هم دليل قوي على عجز كليات خدمة المجتمع والجامعات لدينا ..وقد استغل هذا العجز تلك الجامعات العربية بالخارج وبادروا إلى إقامة دبلومات معتمدة لكي يضعوا المسؤولين أمام الأمر الواقع وتطبيق النظام الذي ينص على اعتماد التخصص بعد اكتساب دبلوم لاتقل مدته عن ستة أشهر ..
كان هناك في السابق تضييق على إقامة مثل هذه الدبلومات لدينا بالمملكة , وبعد أن تفاجأ المسؤولون بالأعداد الكبيرة من الجامعيين التربويين الذين حصلوا على الدبلوم المطلوب من الخارج اضطروا إلى إقامة دبلومات مشابهة وبمسارات محددة : العوق البصري .. السمعي .. الفكري .. وغيره ولكن جاءت محاولاتهم عرجاء فقد كانت إجراءات القبول وشروطه متعسفه وتكاليفه باهضة فاستمر هذا التدفق الغير متزن عليهم من الخارج .. وأصبحوا واقعين بين مطرقة قبول هؤلاء وتقدير حاجتهم الفعلية لهم ..
وكل هذا يعود إلى الخطأ الأولي في عدم اعتمادهم سياسة ناجحة لتأهيل المعلمين وغيرهم لسد احتياجاتهم من خلال سواعد وطنية وتأهيل بمؤسسات وطنية ..
بالمناسبة ! تعتزم كلية خدمة المجتمع بالقصيم إقامة دبلوم للتربية الخاصة بثلاث مسارات مختلفة ومدته سنة ونصف .. أعتقد أن إطالة أمد الدبلوم من أجل غرض تجاري بحت وهذا ليس إلا شاهدا على الفرق بين سياسة الجامعات لدينا وسياسة الجامعات بالخارج التي تدرس الدبلوم المعتمد في مدة أكثرها سنة وأقلها ثمانية أو سبعة أشهر ..
تقبل تحياتي ..