ليس المقصود بهذا الرأي الأشخاص .. وإنما العبارة .. أرجو قراءته من هذه الزاوية وعدم التعميم ..
لحوم العلماء مسمومة ..
عنوان محاضرة بل محاضرات ، ولزمة لفضية لا يمل المشايخ من ترديدها ليجعلوا من الحديث عن المشايخ أخطر من الحديث عن الساسة في العالم العربي .. حتى صار الناس لا يجرؤن على إقامة أي قراءة نقدية لأي موقف لأي من طلبة العلم الصغار فضلاً عن المشايخ الذين ندعوهم كباراً .
وكلما تذكرت مخترع العبارة ( لحوم العلماء مسمومة ) كدت أفطس من الضحك ..( مع أن كثيرين يظنونها حديثاً شريفاً )
فهذا الرجل أشبعه علماؤنا الذين يرددون هذه العبارة سباً وتشنيعاً لأنهم يرون أنه إمام من أئمة المبتدعة الذين لا يقبل منهم رأي ولا حديث ؟؟
لكن يبدو أن هذه العبارة أعجبتهم فاستلوها من مجموع مقالاته و وظوفها بشكل محترف !!
عندما نطبق مفهوم المخالفة على هذه العبارة يتبادر إلى أذهاننا أن لحومنا باربكيو متبل ومجهز للأكل !!
هذه العبارة ورطتنا في مواقف فكرية أفنينا شبابنا ندافع عنها .. ثم اكتشفنا أنها خطأ !!
هذه العبارة قدتنا قرابين على مذبح البنوك لتقتطع رواتبنا إلى أن نموت باسم القروض الإسلامية الموافق عليها من الهيئة الشرعية !! ( والنعم )
هذه العبارة جعلتنا نقتنع بأنه ليس من حقك شرعاً أن تقدم على قطعة أرض مرتين ، لكن من حق الشيخ أن يستقطع ملايين الأمتار ( لأنه شيخ ولحمه مسموم ) والأمثلة كثيرة ( 4 مليون متر في النقيب ، وأرض مناخ العقيلات التي نجب بأعجوبة ، وأرض الوطاة ) وكل إقطاع وأنتم بخير .
المشايخ :
فيهم النصحة العظماء الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الناس وماتوا فقراء ( الخريصي ، ابن عثيمين ، ابن باز .... وغيرهم )
وفيهم محترفو العمل في البنوك وإثارة البلبلة في الجرائد .
وفيهم من يحفظ الكثير من المتون لكنه يفتقد القدرة على التحليل والنقد
وفيهم الذين يبهرونك بحسن المنطق ، لكنهم بسطاء التفكير .
وفيهم المفكرون العظماء الذين يفنون أعمارهم في النصح للأمة و محاولة زحزحة العقل الجمعي المتكلس عن مكانه ويطورون أفكارهم باستمرار ( مثل سلمان العودة )
لماذا يحجب عنا حق تقييم المشايخ ؟؟؟