عندما كنت طفل صغير كنت أرى واسمع والدي ووالدتي رحمهما الله تعالى وجميع موتى المسلمين والدموع في العيون عندما يعلن عن دخول شهر رمضان فرحا بمقدم هذا الشهر الكريم
تبادل للتهاني والتبريكات الحارة والصادقة
نعم إنها من اسعد المناسبات على قلب المسلم فهو موسم جمع الحسنات والأعمال الصالحة وكأنك توقفت في محطة وقود بعد طول بحث وبعد أن كدت تفقد وقودك وحياتك
تزود إيماني نفسي معنوي مادي وجميع ما يخطر لك ببال
أما اليوم أرى السعادة بقدوم رمضان ولكن هل هي سعادة بقدومه؟؟؟
أرى سعيدا بقدوم رمضان لأجل المسابقات أو المسلسلات أو الأطباق أو السهر الخ
هل هذا هو رمضان الذي نعرفه؟
((رمضان لم يتغير ولكننا نحن من تغير))
ذهب تعظيم الشهر الكريم لدى كثير من الناس إلا من رحم الله
العجب انك ترى إعلانات ممن لهم باع في إفساد الناس خاصة أصحاب المواقع والقنوات الخاصة بالأغاني وغيرها إعلانات تقول نظرا لقدوم شهر رمضان فإننا سنتوقف ونعود بعد رمضان ولسان حالهم يقول ياله من ضيف ثقيل
سبحان الله أليس رب رمضان هو رب شوال ورب كل الشهور؟
وما أن يعلن عن العيد تجد الصراخ والصخب والفرح وكأننا فزنا على عدو أو ربحنا معركة
أما أبائنا وأمهاتنا إذا أعلن العيد حزنوا وذرفت العيون وتعالت العبرات والآهات
شتان بين الزمنين
اعتقد انه لايوجد وجه مقارنه بينهما ولكن الحمدلله هناك فئة لازالت على هذا المنهج
صحيح أنهم قله ولكن موجودون ولله الحمد
ألهتنا الدنيا وتنافسنا فيها حتى المعدمين تنافسوا في السهر والنوم
أسال الله تعالى أن يصلح حالنا وان يردنا إليه ردا جميلا0
أمين
العرض العادي
