أنشأ مكانا للعلاج على سطح منزله.. ويلجأ إليه الصقارون إذا استعصى المرض ..
شاب سعودي يكتشف أدوية لعلاج أمراض الصقور المستعصية
- محمد الحربي من بريدة - 11/06/1428هـ .. اكتشف صقار سعودي أدوية تعالج أمراضا مستعصية تصيب الصقور، يأتي من أهمها الصرع، والجدرة، والحفاة، وأمراض الجهاز التنفسي، التي يعدها الصقارون أهم المشكلات التي تواجه صقورهم.
وتنخفض أسعار الصقور عادة إذا أصيبت بمثل تلك الأمراض إلى أكثر من 85 في المائة من أسعارها، ولا تجد مشترين لها لصعوبة معالجتها، خصوصا مرض الصرع الذي يصيب الطير ولا يستطيع الحركة معه ويعد خطيرا، إلى جانب "السدة" وأمراض معروفة في أوساط الصقارين.
بندر الأردح، متخصص في تحضير الأدوية والعقارات الطبية، عكف في المرحلة الأخيرة على معرفة تفاصيل أمراض الصقور، ويروي فكرة تعلقه في علاج الطيور، أن أحد صقوره التي يحبها أصيب بالصرع، ومركز علاج الصقور في الرياض رفض استقبال الطير، وأثرت تلك الحادثة في الأردح وجعلته يبحث عن علاجات لتلك الطيور، منطلقا من مبدأ أنه لا يوجد مرض بلا علاج، وأصبح يبحث عن الطيور المريضة، ويشتريها من أصحابها بأرخص ثمن، ويراقب سلوكها ويعالجها ثم يبيعها بأسعار عالية.
وأوضح الأردح الذي يمتلك مستوصف صغير على سطح منزله، عزل بطرق يتبعها الصقارين عادة في وقت القرنسة، وهي أشهر الصيف ليقضي لديه الطير فترة نقاهة حتى يتم علاجه. ويرى أن غالبية الصقارين يلجؤون إليه حينما يكون المرض مستعصيا إذ تقضي الصقور عنده في المشفى والقرنسة حتى يتم علاجها نهائيا.
وعن طريقة العلاج يقول: إن غالبية الأمراض يتم علاجها بإحدى طريقتين إما سلوكية وإما علاجية عن طريق العقاقير الطبية والأدوية أو بهما معاً، لافتا إلى أن 70 في المائة من علاج الطيور المصابة هو أسلوب علاج وليس تحضير عقاقير.
وعادة ترتفع أسعار الطيور عند الاختبار الحقيقي في الميدان خلف الطريدة حيث يرتفع سعره بناء على ما يفعله كما يصف الأردح، وتصل بعض أسعار الصقور النادرة الوحش إلى أسعار عالية تتجاوز النصف مليون كما في الطيور البحرية ذات اللون الأبيض، وكذلك الفارسية فيما تنخفض أسعار الطيور المهجنة في المزارع الأوربية على حسب تدريبها وسرعتها واقتناصها وألوانها حيث تراوح الأسعار بين 100 ألف ريال و2500 ريال لأنواع أخرى.
وعادة تشهد فترة القرنسة انخفاضا في أسعار الصقور بسبب فترة الربطة كما يطلق عليها الصقارين التي تحتاج إلى متابعة وتغذية للصقور حيث انتشرت بين أوساط الصقارين مستثمرين يستثمرون فترة القرنسة حيث يتولى المستثمر متابعة الطير وتغذيته مقابل أسعار تراوح بين 1800 ريال وثلاثة آلاف ريال حسب أنواع التغذية ورغم أن الطرائد في السعودية تكاد تندر في وقت الموسم إلا أنه لا يزال البعض يهوى حمل الصقور في رحلاتهم البرية والاستئناس بها كنوع من الهواية توارثوها أبا عن جد.