أنه عبد الله الحصان الذي كان بغلاً في تلك الليلة و لم يكن حصانًا أبدًا. أنه مقدم القناة الثالثة , و صاحب برنامج c.v فقد شاهدنا في الأسبوع الماضي سقوط آخر لأعلامنا المحلي من خلال رداءة الخامات , و ضعف التدريب , و إرساء لقاعدة توكيل الأمور لغير أهلها . فصدقوني أستطيع أن أتخيل ذلك المذيع , مستكشف ذرة , أو رائد فضاء , أو كابتن طيار , أوحتى يبيع جح , لكن لا أستطيع أبدًا أن أتخيله مذيع في قناة رسمية , فلا يمتلك أي ميزة تؤهله لأن يتقدم ليلقي نشرة جوية , فما بالكم ببرنامج و ضيوف ..؟!! فهو لا يمتلك أي ميزة, فلا ثقافة يمتلكها و لا قدرة على المحاورة , و لا مجاراة لضيف , ولا سرعة بديهه , و لا حتى _ و هذه من أبجديات الأمور _ القدرة على ربط نقاط الحلقة أو محاورها بعض ببعض و جعلها كمنظومة واحدة , فيظهر لك الحلقة مجزأة من خلال إلقاءه المدرسي المشدود , فهو أتعب ضيفه و شتت ذهنه, و حوم تسبودنا نحن أيضًا, بتجزئته الغبية و خروجه من محور لمحوربشكل مفاجيء فلا ينزل بشكل تسلسي . إنما يتوقف فجأة عن محور , ثم يذهب لآخر بكل ما أوتي من غباء و أرتباك..؟؟
لم أكن لأتحمس لبرنامجه لولا الإعلان المكثف له طوال الأسبوع الفائت . و الذي يعلن عن حلقة السي في لعبدالله الفيصل .. من خلال أبنه محمد العبد الفيصل .. في الحقيقة لم أكن في السابق أحفل بالأثنين_ أي أبناء الفيصل _ لأنني لا أعرف من محمد العبدالله إلا نادي الأهلي , و لم أعلم من ربع الدنيا إلا بيته الذي يطربني كثيرًا .... ( كل(ن) بعينه زين و لا تبينت ** و كل(ن) زهد في خلقته ما بغاها ) بالطبع لن يضير الرجلين جهلي بهما , و لكن ككل الأموات لدينا الذين لا تعرف مناقبهم إلا عند رحيلهم , فقد أحببت أن أتعرف على عبدالله الفيصل على لسان أبنه محمد .. من خلال برنامج السي في ...
و لكن كالعادة ..... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .
ففي البداية كان يقدم بداية الحلقة بحضور الضيف محمد العبدالله , و كان يحاول أن يقدم شخصية عبدالله الفيصل, و قد كان طوال العشر دقائق الذي يقدم بها يعاني , فلم يرمش عينيه أبدًا , و لم يحرك شفتيه , فقط ...دالع الأثم و يخرج لك صوته المتعتع
..لا أعلم إن كان أحد منكم رآه تحرك أم لأ..؟؟ إذ كنتم رأيتموه أرمش أو حرك شفتيه أتمنى أن تطمئنوني عليه , لأني خشيت للوهلة الأولى أنه يعاني من مرض عصبي على أثره أنشدّ وجهه , .. أيضًا كان تقديم شخصية عبدالله الفيصل على هذا النمط ... ( (أعزائي) ( المشاهدين )( نقدم ) (لكم ) (االرجل ) (أنننن ) (هوو عبدالله الفيصل ) (الذي) (كان) (رجلا) (و و أ أ أ )(كان) (عظيماً) ( و أنه )(رجلاً ) (أأا كااان ) (و قد) (كاان ) (و أنه) رجلاً ..أأ )* و على هالمنوال ..!! فلا لغة ..و لا طلاقة ..؟؟ و لا بلاغة .. و لا لمحة عن الشخصية كما ينبغى ...
ثم ألتفت لضيفه محمد بعد معانة شد الوجهه , و قد كان محمد العبدالله الفيصل يضع رجلاً فوق أخرى أمامه .. و قال له مرحبًا بكل خضوع و غباء : شكرًا لك سمو الأمير لتلبية البرنامج فقد كان البرنامج له السبق و و , في الحقيقة لا أعلم هل يقصد بالشكر تلك القدم التي موضوعه بوجه أم لأ ..؟؟ فلا أحب أن أتدخل بالنوايا عادة .. المهم بعدها قدم ربروتاج عن الأمير الراحل, و قد كان هذا الربورتاج تأكيدًا لسقوطه, فهو من ناحية العرض لم يقدم جديدًا صور من طفولته و شبابه و استلامه لبعض الجوائز .. هذا بالشكل الصوري إنما الصوتي أبشركم أنقطع الصوت ..؟!! ففي أكثر وقت الروبرتاج تداخلت أصوات أخرى .. رجال في فوضى يتحدثون و آخر يقول هلا أبو طلال و ناس تسلّم , ثم يعود الصوت ( وقد نال على جائزة عام....) ثم ينقطع الصوت و تعود فوضى الرجال مرة أخرى..!!
الحقيقة ليست هنا النكتة, النكتة بأنه حينما أنتهى الروبرتاج .. قال بكل دلاخة, ما رأيك سمو الأمير بعرض السيرة..؟؟ تلحظ جيدًا بأنه كان متشقق من الفرحة , فأجابة محمد العبدالله بكل الحدة التي أعتدناها من أبناء فيصل ... هذه ليست سيرة.. إنما لمحة ,,
و تاولت السقطات و بانت المتخرمات , و كان الضيف طوال الحلقة و هو يعنّف جهل المذيع بكثير من المواضع ..
و كانت مهمته إذا رأى الضيف
رجع أكثر خنوعًا و بدأ يمجد الراحل .. فقد قال بأحدهن ( قد كان والدكم ذلك الرجل العظيم متواضعًا مع الناس فقد كان يمنع حراس القصر من أنهم يمنعون الناس عنه ) فرد الضيف بحدته المعروفة ( أصلاً ما فيه حراس بالقصر بلأساس ) .. فعاد أكثر تأتأة منذ قبل .. و أيضًا تداخل أحد لا عبي الأهلي القدامى و قال له المذيع ( قد كان الراحل يهتم بدراستكم و يشجعكم ) فوافقه الاعب و شكره على تذكيره لهذه النقطة _فأنزرق و كب العشاء _ و قال : و أنه كان يشجعكم حتى و لو كان على حساب الأهلي ..؟؟ فتفاجأ الضيف و الاعب و نحن أيضًا..؟؟
الحقيقة الحلقة كانت حافلة بالنكت ,
فالأمير محمد كان ( حادًا و صريحاً ) يقابله مذيع ( غبي و جاهل ) فكانت الحلقة مشوهة و معاقة إلى حد كبير و مضحكة في ذات الوقت .
و إلا بإمكانة لو كان المذيع كفؤ , أن تكون حلقة مختلفة خصوصًا مع تداخل عيسى آل خليفة , و زوجة محمد العبدالله , و أبنيه , و الكثير من الشخصيات التي لم تستثمر مداخلاتها كما ينبغي ..
* بالنسبة للأقواس فلا يعرفهن إلا من شاهد الحلقة .