تعتبر انظمة وزارة الخدمة المدنية بالمملكة واحدة من اسوء الانظمة في العالم اجمع اذ انها تسرق من عمر الانسان سنوات وسنوات دون ان تعطيه الحد الادنى من حقوقه التي كفلها له المنطق وعززتها الظروف الاقتصادية الممتازة التي تعيشها المملكة العربية السعودية..
موظفون يجلسون بالسنوات ينتظرون شفقة الديوان لكي يمد لهم كسرة الترقية التي يستحقونها في زمن تغيرت فيه كامل انظمة الموظفين في مختلف الدول والسبب يعود الى العقم التطويري الذي يسيطر على مسؤلي وزارة الخدمة المدنية التي اعتقد انها ظلمت الملايين من الموظفين وبأنظمتها البائدة جعلت الكثيرين تحت خط الفقر طوال فترة وجودهم احياء في الوظيفة لانعدام الترقيات وقلة المحفزات المادية والبخل الذي اصبح علامة فارقة لهذه الوزارة الفاشلة حتى بلغ من التندر بها ان تم تسميتها وزارة اشعب..!!!
في دولة نفطية اقتصادها قوي متوسط العلاوة للموظفين السعوديين لا يتجاوز مائة وثمانون ريالا في السنة سواء ارتفعت تكاليف المعيشة ام لا فلا وقت لوجع الدماغ لدى الوزير وزملائة فالوضع ماشي تمام ومافيه احد يشتكي..!!!
وفي الوقت الذي تتطاير اليات التطوير المادي والمعنوي للاطباء والعسكريين والمعلمين بقي الموظفين المساكين دون حراك قابعين مع عوائلهم ينتظرون افاقة وزير الخدمة من سباته العميق ليعود اليهم جزء يسير من حقوقهم في الترقيات والبدلات ...
لماذا نستغرب من تفشي الرشاوي؟؟؟
ولماذا الاختلاس يسجل نموا مرتفعا؟؟؟
وكيف نطالب من درس مدة ستة عشر عاما ويستلم الفين ريال ان يساهم بتطوير الوطن؟؟؟
احس بحرقة شديدة وانا اشاهد الوضع المزري الذي يعيشه الموظفين وتزداد حرقتي عندما لا ارى هناك جمعية تحمل على عاتقها الدفاع عن حقوقهم ..
اثق ان ملكنا وحبيبنا ووالدنا الملك العادل عبدالله بن عبد العزيز القائد الانسان سينظر بعين الاعتبار لاوضاع الموظفين في قطاعات الدولة المختلفة وسيقف على مشاكلهم المتراكمة فقد تعودنا من ابي متعب الحب والخير والانسانية ونشر السعادة واعطاء كل ذي حق حقه...
في الختام اود التذكير بأني موظف لكن على نظام المستويات وليس الدرجات وفزعتي مع ذوي الدرجات اجده واجب يفرضه علي الضمير...
العرض العادي
