[align=center]أعزائي الكرام
نحمد الله ونشكره على النعمة التي نعيشها في ظل الرخاء الذي يسود مملكتنا الحبيبة تحت قيادة الكريم أبومتعب لاسيما وأننا نعيش في طفرة في النمو الإقتصادي للمملكة وما أدل على ذلك إلا تلك الميزانية الخيالية التي خالفت التوقعات من الجميع ولكن تلك الميزانية التي تعادل ميزانية دول عديدة مجتمعة ربما صدمت البعض بعد إعلان التقسيم فعندما تضع ثلثها لسداد الدين العام فهذا أمر حسن ولكن وضع مبلغ يعادل ستة وتسعون مليار ميزانية للتعليم فهذا خارج نطاق العقل بحجة أن احتياجات التعليم اقل بكثير من ميزانية بهذا الحجم فلو افترضنا إنشاء مباني حكومية للمدارس بأجمعها فلن تكلف ولو جزء من هذا المبلغ لأن التعليم في بلدنا للأسف لم يسلك الإتجاه الذي يطمح له الكثيرون من أبناء الوطن والثقة التي منحت للمسؤلين عن التعليم خاصة من يختصون في الإنشاءات لم تكن في محلها الصحيح حيث أن لي أحد الزملاء ممن يحتل منصبا يتيح له الإطلاع على جميع المشاريع في وزارة التربية والتعليم يحدثني عن جرائم النصب والإحتيال في عين الشمس في وقت الظهيرة بأن المبالغ التي ترصد للمشاريع ثلثها تكون لمن حضر القسمة !! وذكر لي الكثير من القصص كمثال أن هناك مدرسة ابتدائية لاتتسع لمساحة خمسمائة متر تقريبا ودور أرضي فقط وأرض منحة من قبل أحد المواطنيين رصد لها مبلغ يفوق الثلاثة ملايين فهل يعقل ذلك؟ هذا ماحصل وأيضا يذكر أن في إحدى المدارس الحكومية طلب إنشاء مظلة متوسطة الحجم يذكر أن قيمتها تعادل ستون ألف ريال كجودة عالية ولكن مقياس الوزارة كريم للمقاولين فقد عملت بمبلغ خيالي يعادل مئتان وخمسون ألف ريال فقط لاغير !! وغير ذلك من الأمور التي تخفى على الجميع وهذا حاصل في جميع الوزارات فمثلا في تخصصي بريدة تمت أعمال الصيانة وحسب أحد المشرفين على المشروع أنه تم تغيير سرر المرضى بأسرة عالية الجودة تقدر سعرها بعشرة آلاف ريال للسرير الواحد ولكن حسبتها تمت بمبلغ خمسة وعشرون ريال للسرير الواحد غير الأجهزة الطبية التي لاتخلو من النهب والشرهات وهناك في المصلحة مايحزن من أمور لاتوجد في البلاد الغربية لأنهم في الغالب يصونون الأمانة في أعمالهم والقطاعات الأخرى لها نصيب وافر ولكن أين الرقيب هل ننتظر كل سنة لتزيد جراحنا مع ذكر ميزانية تتعدى الخيال ونتائجها صفر !! فهل يقبل العقل ميزانية ضخمة بهذا القدر ولانرى أي تغير على مستوى النهضة والبنى التحتية واهم من ذلك دخل الفرد !! أهل يعقل أن بيننا أناس ليس لهم عائل إلا الله سبحانه من كريم !! نعلم أن حكومتنا الكريمة لديها من الرحمة مايدمع العين ولكن الخلل في الفلتر الذي يحول بين الحقيقة وأهلها عندما تريد تلك الأيدي وضع طبقة بين الحكومة وشعبها فهل نحن بحاجة لهؤلاء الخونة كأفصح تعبير أليس من حقنا كمواطنيين أن نعيش برخاء من رخاء بلدنا فليس لأحد فضل علينا نحن شعب المملكة العربية السعودية حكومة وأفرادا ممن وهبهم الله تلك النعمة لكي ينعموا بها ويشكروا الله على ماآتاهم ومن باب الأمانة والولاية أن ولاة أمرنا وعدوا وأوفوا ولكن مايدور في الخفاء أعظم من أي ضمير قد يأنب صاحبه فنحن نملك مايملكه العالم أجمع وهما دين إسلامي حنيف وثروة هائلة فلو نظرنا إلى المجتمعات الغربية ورغم الثروة الهائلة التي يمتلكونها إلا أنهم لايملكون ذلك الدين القيم الذي يأمر بالعدل والمساواة والأمانة والأهم من ذلك دفع الزكاة لمستحقيها فقد أملنا بعد إعلان الميزانية أن يكون من أولوياتها تحسين دخل الفرد لاسيما أن أغلب فئات المجتمع سقطت في فخ الأسهم مع المستوى المتدني في الدخل الوظيفي لهم والعطالة التي تسود فئة الشباب الذي قدم جميع مايطلب منه من دراسات وشهادات ولكن لازال يبحث عن لقمة عيشه ويصارع أمواج المتطلبات الحياتية من دفع للخدمات ومصاريف شخصية وتكوين أسرة التي أصبحت حلما يراود الكثيرون !!
وإن جئت للجهات الحكومية فلا أنسى ذلك الوزير الشجاع الذي الذي نطق بما عجز عنه الكثيرون أمام مجلس الوزراء ألا وهو وزير الصحة الدكتور حمد المانع عندما ذكر أنه لايستطيع فعل أفضل مما كان في ظل عدم الدعم من قبل الحكومة وكان يأمل وقتها بأن ينال نصيبا كافيا من الميزانية القادمة ولكنه ربما صدم عندما أقر بصرف مبلغ لايتجاوز ثلث ميزانية التعليم مع إيماني التام بأنه مازال يقوم يتنظيف الوزارة من ترسبات الماضي وهذا بلا شك يحتاج دعما ماديا ومعنويا وأطول وقت ممكن لكي نرى الصحة بمسماها الحقيقي لاكما شغلها الوزراء السابقون !!
تحياتي للجميع وأسفي على الإطالة ولكن هموم المواطن والوطن لاتنتهي حتى تنتهي تلك الفئة السوسة التي تنخر في جسم الوطن وضحاياها هم المواطنون 0000 [/align]
العرض الشجري