خلاقين الجردة تعاود الظهور

[الأسعدي]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من يستعفف يعفَّه الله ومن يستغني يغنه الله )
مع أطلالة هذا الشهر المبارك يبدأ الناس جميعا بالسعي والمثابرة لجني أكبر عدد ممكن من الأعمال الصالحة التي يرجون الأجر من الله تعالى ومنها الصدقة
والزكاة ومساعدة المحتاج ابتغاء رضا الله تعالى
إلا أن مايجعل الإنسان يتوقف كثيرا وهو يتحسس من المحتاج لتلك الزكاة والصدقة لما يشاهد ويسمع عن قصص خيالية لأناس يجعلون من أنفسهم مجال للسخرية والإشمئزاز لتصرفاتهم المرفوضة باحثين عن الزكاة رغم عدم إستحقاقهم لذلك .
مادعاني لكتابة الموضوع هو ماحدث لي هذا اليوم وأنا جالس في أحد المحلات في الجردة لدى أحد المعارف حيث أشار بيده نحو رجل يتنقل بين المحلات باحثا عن مساعدة وزكاة وهو يلبس أسواء الثياب وأرذلها حتى ليكاد القلب يتفطر وهو يشاهد حاله
قال لي صاحبي أن هذا الرجل يملك مالايقل عن مليون ريال ولكن (رداة النفس) جعلته يتنقل في هذا الشهر بحثا عن الزكاة
لم أتمالك نفسي وأنا أسمع ذلك التعليق من صاحبي بل زاده أن الكثيرين من أمثاله لديهم ثياب وملابس مخصصه لاتخرج إلا في هذا الشهر المبارك وتحديدا في العشر الأخيرة من رمضان
ترى هل يعقل أن كلام صاحبي صحيح ؟