أشكرك أخي عبدالسلام على هذا الموضوع الرائع
وعندي إضافة على موضوع التحصين :
سئل الشيخ الدكتور عبدالعزيز الفوزان في قناة دليل:
أم علي تقول أنها أم لمجموعة من الأولاد الله يصلحهم ويبارك فيهم, وأنها تحصنهم دائما بالأذكار, يا سلام ما أجمل هذا الفعل!
لكن تقول: أنا أحصنهم أكثر من مرة في اليوم, هل في هذا مخالفة للسنة؟
الضيف: السنة تحصينهم مرتين على الأقل: في الصباح وفي المساء, هذه أذكار الصباح والمساء, وهذا فعل النبي عليه الصلاة والسلام مع الحسن والحسين رضي الله عنهما, ومع بقية أولاده, كان يقول لهما: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامّة.
المقدم: هناك صفة معينة يا شيخ؟
حتى بقية الأذكار, يعني ممكن تقول: اللهم إني أعيذ نفسي وزوجتي وذريتي وإخواني وأخواتي ومن شئت من القريبين والبعيدين, أعيذهم بكلماتك التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة, أعيذهم بكلمات الله التامات من شر ما خلق, وهكذا الأذكار الواردة لك أن تقولها.
وهذا خير عظيم, وهي أعظم عاصم لهم بإذن الله.
المقدم: هذا إذن نوصي به الآباء والأمهات هذا الكلام.
الضيف: كلهم, وهذا من أعظم حقوق الأولاد على والديهم.
الطفل يا أخي لا يدرك هذه الأشياء ولا يعرفها, فما دام أنه لم يصل سن التمييز, ولا يستوعب: أنت عوذه وحصنه يا أخي من كل الأسواء والحادثات ومن شياطين الإنس والجن.
وهذا بإذن الله أعظم حماية لهم.
والنبي صلى الله عليه وسلم لما رأى فتاة في خديها لسعة قال: (استرقوا لها فإن بها النظرة), سبحان الله! الرقية, الدعاء, منه أذكار الصباح والمساء وما في معناها.
أيضا لو أرادت أن تزيد, هذه أدعية أيضا, وتفعلها مرتين أو ثلاثا أو عشرا فكله خير.
لكن لا تعتقد أن الزيادة عن أذكار الصباح والمساء أنها من السنة, إلا بعموم النصوص الواردة في فضل الدعاء, فلا بأس بها, تحصنهم ثلاث مرات أو أربع أو عشر.
المقدم: إذن هي فتحت لنا باب أن نوصي الآباء والأمهات بتعويد أبنائهم, لأن كثيرا من الناس لا يفعلون هذا.
الضيف: ولذلك يا أخي سبحان الله, وأنا أقول لآبائي وأمهاتي وإخواني وأخواتي: والله يا إخواني بسبب إهمال هذا الذكر لأنفسنا ولأولادنا وأحبابنا يا أخي نصاب بكثير من الأمراض, والمصائب والحوادث والعين والسحر والحوادث التي تحدث بشتى أنواعها بسبب إهمالنا لهذا الحصن الحصين والسلاح الواقي وهو الذكر.
يا أخي أنت حتى على ألأقل من الناحية الدنيوية تحمي نفسك من مشاغل الأولاد ومشاكلهم وأمراضهم والمصائب, يا أخي حصنهم فتكسب الأجر العظيم, وتكسب حفظهم, وتكسب توفير وقتك.
المقدم: له صفة معينة يا شيخنا؟ انتهى وقتنا, له صفة معينة, الآن الأولاد عندي أريد أن أعود أبنائي, أيش أسوي؟
الضيف: أنا أنصح باختصار: هناك كتب في أذكار الصباح والمساء كثيرة في المكتبات, من لا يعرفها يذهب إلى أي مكتبة ويسأل عن كتاب في أذكار الصباح والمساء تحصن المسلم أو غيره, يحرص فقط بالكتب التي تعتني بالأحاديث الصحيحة, هناك أذكار من القرآن وأذكار من السنة فيحرص أن يحفظها ويقولها لنفسه ولمن يحب.
المقدم: لكن أنا أقصد يصاحبها نفث أو مجرد قول عام.
الضيف: لا, ليس بلازم, النفث في الرقية.