كنت استمع إلى خطيب جامعنا وهو يحفز الحضور
إلى استغلال عاشورا
أبدع في عرض النصوص ولغة التحريص وجلب شواهد
تقود لهذه السنة المحمدية .
اتفائل أن كثيرون سيفعلون تأثرا من طرحه
هكذا حال خطيبنا الإبداع حينما يتكلم عن العبادات
لكني أصم أذني أو اجمع فمي امتعاضاً وتجاوباً مع ألم في
معدتي ! عندما يُشرق في رؤى معاصرة ويطرح أراء ضيقه
وفكر تقليدي تقزم ذاته !
قد يقول قائل وش اللي حادك عليه !
أقول : أنا أتنقل بين فينة وأخرى دعك مني لما يظلم الآخرون ايضاً ؟
قد يقول قائل : يرحلون لجامع آخر
أقول : هم كثر فليرحل الأقل
وحتى لو لم يرغب أحد لماذا يحرم الجاهل من التثقف
ورفع الوعي في جوانب عادة .
خطيبنا مميز في جانب العبادات
وخطيب آخر بارع عندما يتكلم عن القضايا الاجتماعية
وثالث حكيم ذو نظرة ثاقبة يرتقي بفكر المتلقي بحروفه
التي تصيغ الأحداث السياسية الجديدة .
ورابع يستنطق دروس التاريخ بمهارة ويتنقل بين واحاته
ومقابره ليخرج بموقف ينادي بتكرره أو حفره يحذره من
الوقوع بها .
كل خطيب يهتم بجانب حسب شخصيته ، فبعضهم لا تجد حماسه
إلا في المنكرات ، ومهما أخفق في هذا الجانب فأنا من محبي
التخصص ، وأن يبرع كل واحد منا في أمر معين يستفيد الناس
من الفن الذي يجيده .
أحد الخطباء يملك لغة مميزة حين يتكلم عن الهمة والتربية
رائع في طرحه وحماسه ، والأروع أنه متنقل وليس ثابت
إلا لشبع من كلامه حد التخمه جماعته .
في كلامي المجمل الذي كتبته على عجل أطالب
الشؤون الإسلامية بفرض تنقل الخطباء بين الجوامع
وهي خطوة ستصطدم بلاشك بتضرر المنتفعين من البقاء
لكنها تحتاج إلى اقناع وإلى موقف قوي وحازم ورصين !
ولا بأس أن يكون التطبيق جزئي كأن يكون جنوب بريدة لوحدها
ومساجد الشمال لوحدها وهكذا .
المهم أن نتحرك في هذا الإتجاة خطوه .
والله ولي التوفيق
العرض الشجري