بسم الله الرحمن الرحيم
يقول أحد الإخوان الأعزاء ....
لماذا أرى كل شيء حولي مُراً!!!
واقعٌ سياسي مُر!!
وتُواجه مرارته بحلول ساذجة تزيد مرارة الحل!!؟؟
.............
ويُردِف الأخ قائلاً:
أدخل منزلي فأرى إستقبالاً روتينياً يكون أحياناً مُراً مع تسرب الملل!! وإحتدام الأمور!! واضمحلال أفكار التجديد والمبادرة!!
......
أجلس لأتناول القهوة العربية وللأسف هي مره(حسياً ومعنوياً لحاملة الإسم!!)
ثم أطلب الشاي (وبالطبع بدون سكر خوفاً على صحتي!!)
والنتيجة مرارةٌ فوق مراره!!
..............
يقشعر بدنهُ في تلك اللحظة وهو يتكلم ويقول!!
حتى أن الأخلاق!! والتعاملات اليومية بيني وبين الناس أصبحت مره!!؟؟ لا طعم فيها!! (أرى في أن أهدافها كلها لاتقترب من الهدف الأصل للتواصل!! والصداقة!!؟؟)
يقول:
الإبتسامة... وهي الأبسط تخرج مُره خالية من الدفئ الحسي والمعنوي!!
..............
حتى الدين ياأخي!!؟؟
فقد أصبح واقعهُ مراً !!!!
.........
فضحِك حينها وقال حتى أن كلمة (مُر) أصبحت لزمةً في لساني!!؟؟
ألا ترى ذلك!!؟؟
.......
بلحظةٍ سريعة قلت له:
ولكن أحسست أنا في هذه اللحظة بحلاوة ضحكتك !!
!!!
فقال ماذا تقصد؟
قلت وهل تنتظر أن يأتيك السكر من الآخرين 
لماذا لاتصنعه أنت؟
قال: فاقد الشيء لا يعطيه!!!
قلت ولكنك صنعته ُومن دون شعور.. لي في هذه اللحظة!!
فأنت قد وضعت واستسلمت لأشياء ونسيت أنك تناقضها لعدم رؤيتك إلا جهة واحدة من حالتك !!
..............
ادخل منزلك وانثر الفرح (السكر) وازرع أجواءً جميلة لذيذة!! طيبة حلوة المذاق!!
بادر أنت ....
وستجد كل من حولك يعطيك مما لديه ويغمرك بجانبه الحسن...
ومن يأخذ ولايعطي!!
فأنا أضمنه بذخاً في النهاية!!
..............
لاتُلقي باللوم على الآخرين وتنسى نفسك وأنك جزء من منظومة كبيرة!!!
فكل خلل تأكد أن هناك نسبة كبيرة من الخلل تسببت بها نفسك!! فحاول علاجها لتقصر المسافة بينك وبين الآخر...
ولاتنزه نفسك 100%...
.....................
ودمتم بِحِفظ الله ورعايته,,,,,
#بعد أن أحسست بالمرارة!!