كثيراً ماترتسم على شفتاي ابتسامة عريضه عندما اسمع بهذه او تلك بأنها تلبس عدسات لتغير لون عينيها إلى اللون العسلي او غيره من الألوان .. فبعيداً عن كون ذلك نوع من الخداع الذي يمكن تأويله إلا انه يجسد نوع من البلاهة غير المحسوبة للتناقض الصريح بين لون البشرة ولون العينين الجديد !!
نفس الشئ يحدث لشفتاي عندما اجد بأن هذا او ذاك وقد أخذ يقلب بين الصفحات ليقتبس فكره او ينسخ كلمة فيأخذ بعجنها ومحاولة تفصيلها لتظهر كمقطوعة أدبية يصفق لها المنتظرين !!
احياناً يفسر ذلك بتوارد الخواطر او بتشابه الأفكار وما إلى ذلك من تأويلات بلباس حسن الظن احياناً وتحقيق المآرب احايين اخرى
إلا ان المضحك المبكي ان يجهل او يتجاهل هؤلاء بأن السبك الأدبي ليس صناعة الكلام وحسب بل هو نقل لصورة صاحبه وتجسيد لداخله وسلوكياته التي لاتخفى على كل بصير
قرأه بسيطه لأكثر من نص ادبي لشخص ما يستطيع احدنا ان يلاحظ وبسهولة ذلك التنافر بين الوان الصوره وتناقض السبك بين افكارها ليدرك بأن صاحبها من اصحاب العيون الزغر !!
فـ إلى متى والبعض غير قادر على التعايش مع نفسه كماهي فمهما حاول ان يكون شئ فلن يكون حتى وان استطاع ان يضع النظارات السود على عيون بعض الناس فلن يستطيع ان يضعها على كل الناس
اما التصفيق فحدث ولاحرج
ففي زحمة التهافت على الكفوف المتحركه وجد بعض الناس في ذلك تجارة رابحه فأصبحوا يؤجرون كفوفهم لأصحاب العيون الزغر تحرياً لأن تعود إليهم وقد امتلأت بشئ ما !!
فلانستغرب ان وصل الحال إلى سرقة الكفوف واستغلالها في تلك التجارة
ربما البعض كان اذكى فلجأ إلى تغيير الوان كفيه بعدد من القفازات ليكثر الحركة حول نفسه
ليس عيب ان تقول هذا اعجبني .. لكن كل العيب ان تقول هذا لي !!
تحياتي وتقديري للجميع ,,,
العرض الشجري