[align=center]يعتقد الأب و الأم أن الخوف على فساد الأبناء هو الطريق الأفضل لصناعة أبناء صالحين , بل بالعكس حرمانهم الأسري المغلف بخوف هو ما يدفع الابن و البنت إلا الفساد و الانحراف عن جادة الطريق ..
حرم بعض الآباء و الأمهات رسم البسمة على شفاه أبنائهم في تلبية كُل حوائجهم إلا ما يرون أنها مُناسبة وفقاً لأعمارهم - الآباء و الأمهات - فلم يتعاملوا مع الأبناء وفق أعمارهم حتى يكون الواقع التربوي سليم لا و إنما كان التوافق من خلال رسم الابتسامة مُتحد لتكون البسمة موحده بين الأب و الأم و الأبناء .. و هذا خطأ فـ ابتسامة الابن تختلف بكثير عن ابتسامة الأب لذا فـ سياسة رسم الابتسامة داخل الأسرة أمر مهم حتى لا تكون ابتسامة الأبناء في يوماً ما مُجاملة ..
فـ عندما يطلب الابن الذهاب مع أبناء العمومة فإن الأب لا يرغب في أن ينخرط الابن مع أبناء عمومته خوفاً عليه مما يجعل الابن في المرة الأولى و الثانية و الثالثة يصمت حتى يُفاجئ الأب في أن يذهب مع أبناء عمومته دون التقيّد برأي والده .. و هذا لا غرابة فيه كون الابن لا يعلم ما السبب في رفض الأب فقد ينظر الأب إلى نظرة أخرى وهي يجب أن يكون الأب موجود حتى يُحافظ على ابنه وهو لا يعلم انه حرم ابنه أن يتمتع مع أبناء عمّه وفقاً لتناسب أعمارهم ..
حتى في المادة - المال - نجد الأب مُقصّر في تقديم المال لابنه على قدر حاجته مما جعل هذا الابن يأخذ المال من أشخاص آخرين بأي طريقة كانت و قد يكون هذا الدافع من الابن بمقابل , و يبقى الأب بعيداً عن ابنه حتى لا يرتبط به خوفاً من أن يطلب هذا الابن مال .. و هذا الابن وجد المال بأي طريقة كانت فهل نفع هذا الأب حرمانه الأسري لهذا الابن وفق مصالحه الشخصيّة .. ؟
كذلك الفتاة كُل ما زاد الأب و الأم عليها من الخوف المغلف بالحرمان كُلما زادت هذه الفتاة تمادي و رفض لهذا التسلط الأسري المبني على الخوف .. فـ الأم أمام أبنتها تتعامل معها بكُل خوف - عليها - مما جعل الثقة داخل هذه البنت تُقتل و المتسبب بقتل هذه الثقة هي الأم ..
فـ مجتمع الفتاة الجامعي أو المدرسي يحتم عليها حمل جوّال تماشياً مع زميلاتها ولكن هُنا نجد الحرمان الأسري فـ الأب و الأم و كذلك الأخ لا يرغب بأن تمتلك البنت جوّال مما جعل هذه البنت يمتلك جوّال بخفيّة لوقت طويل حتى تصدم ذويها بأنها تمتلك جوّال و دوافع هذا التخفي الحرمان الأسري المغلف بخوف .. حتى يُلازم هذه البنت الشك مما يجعلها تتخلى عن الجوّال و تتوحد في غرفتها من اجل أنها عاشت أو تعيش حرمان أسري .. تنتظر أن يطرق الباب لتخرج على الأخضر أو اليابس .. لتخرج من طوق هذا الحرمان ..
مازال الأبناء يعيشون حرماناً أسرياً بظل الخوف من قبل الأب و الأم و أفراد الأسرة ..
ولكن السؤال .. كيف نفرّق بين الخوف الأسري و بين الحرمان الأسري .. ؟
تحيتي لكم[/align]
... ... .. الحرمان الأسري .. ... ...
العرض الشجري