كسر عظمة الكعبرة: الأسباب، الأعراض وطرق التعامل الصحيحة
تُعد إصابة كسر عظمة الكعبرة من أكثر إصابات الرسغ شيوعًا، خاصة عند السقوط على اليد الممدودة. تقع عظمة الكعبرة في جانب الإبهام وتشكل جزءًا مهمًا من مفصل الرسغ، ولذلك فإن أي كسر فيها قد يؤثر على القدرة على تحريك اليد والإمساك بالأشياء.
غالبًا ما يحدث كسر عظمة الكعبرة عند:
السقوط على اليد أثناء المشي أو ممارسة الرياضة
التعرض لحادث بسيط أو قوي
هشاشة العظام عند كبار السن
تتمثل أعراض كسر عظمة الكعبرة في ألم حاد في الرسغ، تورم سريع، صعوبة تحريك اليد، وأحيانًا ملاحظة تشوه طفيف في شكل المفصل. كما قد يظهر ألم ينتشر إلى الساعد أو الإبهام.
ورغم أن بعض الكسور بسيطة، إلا أن إهمال العلاج قد يؤدي إلى تيبّس المفصل أو نقص الثبات في الرسغ، مما يؤثر على أداء اليد على المدى الطويل.
يشمل العلاج عادة التثبيت بالجبيرة، أو التدخل الجراحي إذا كان الكسر متحركًا أو غير مستقر. ويعتمد القرار على تقييم دقيق من طبيب متخصص في جراحة اليد لضمان عودة الوظيفة والحركة بشكل كامل بدون مضاعفات.
تجربتي مع متلازمة النفق الرسغي: رحلة ألم وحلّ
تُعد متلازمة النفق الرسغي إحدى المشكلات العصبية التي تصيب اليد بسبب الضغط على العصب الأوسط داخل معصم اليد. كثير من المرضى يروون تجارب صعبة مع هذا المرض الذي يتطور تدريجيًا دون إنذار.
في بداية تجربتي مع متلازمة النفق الرسغي كان الأمر مجرد تنميل خفيف في أطراف الأصابع، خاصة عند الاستيقاظ. مع الوقت بدأ التنميل يتحول إلى ألم، وأصبحتُ أشعر بوخز متكرر عند استخدام الهاتف أو الكتابة على الكمبيوتر لفترة طويلة. وصلت المرحلة إلى صعوبة فتح زجاجة ماء، ثم شعور بضعف في قبضة اليد.
ما جعل التجربة أكثر صعوبة هو أنّ الأعراض تزداد ليلًا، حيث يوقظك الألم من النوم. وعندما يتم تجاهل الحالة لفترة، قد يتطور الأمر إلى فقدان الإحساس بشكل جزئي أو حتى ضمور في عضلات الإبهام.
وهنا تأتي أهمية التشخيص المبكر عند أطباء جراحة اليد، حيث يتم تحديد مستوى الضغط على العصب واختيار العلاج المناسب. في الحالات المبكرة يتحسن المريض مع جبائر ليلية أو علاج طبيعي، لكن في الحالات المتقدمة قد يكون الحل الأنسب هو توسيع النفق الرسغي جراحيًا لتحرير العصب وعودة الإحساس الطبيعي لليد.
التواء الإبهام: إصابة شائعة لكن تُحمل خطورة أحيانًا
يُعد التواء الإبهام من الإصابات الشائعة، خاصة عند الرياضيين أو أثناء الأنشطة اليومية التي تتطلب إمساك الأشياء بقوة. يحدث الالتواء عندما يتم دفع الإبهام للخلف أو للجانب بشكل يفوق طاقة الأربطة، مما يؤدي إلى تمددها أو تمزقها.
من أهم أعراض التواء الإبهام:
ألم عند محاولة تحريك الإبهام
ضعف عند محاولة الإمساك بالأشياء
تورم حول المفصل
صوت “طقطقة” لحظة الإصابة في بعض الحالات
تكمن خطورة التواء الإبهام في أنه قد يُسبب تمزق أربطة مفصل الإبهام الأساسي، وهو المفصل المسؤول عن ثبات القبضة. عدم علاج هذه الإصابة بالشكل الصحيح قد يؤدي إلى فقدان القوة أو عدم استقرار دائم مع مرور الوقت.
العلاج يعتمد على درجة الالتواء:
الالتواء البسيط: راحة، كمادات باردة، ورباط ضاغط
الالتواء المتوسط: جبيرة خاصة تثبت الإبهام
الالتواء الشديد أو تمزق الأربطة: تدخل جراحي لإعادة بناء الرباط
التشخيص الدقيق يحدد الطريق الصحيح للعلاج، خصوصًا بالنسبة للأشخاص الذين تعتمد أعمالهم على استخدام اليد بكثافة.
التهاب مفاصل أصابع اليد: الألم المزعج الذي لا يجب تجاهله
يُعتبر التهاب مفاصل أصابع اليد من أكثر مشكلات اليد التي تؤثر على جودة الحياة، وخصوصًا لدى النساء وكبار السن. يتميز هذا الالتهاب بوجود تآكل في المفاصل الصغيرة، مما يسبب ألمًا وتيبّسًا وصعوبة في استخدام اليد.
الأسباب تشمل:
العوامل الوراثية
التقدم بالعمر
الأمراض المناعية
الاستخدام المتكرر لمفاصل الأصابع (كالكتابة والخياطة)
تظهر الأعراض على شكل:
تصلّب صباحي يستمر لعدة دقائق
ألم عند الضغط على المفصل
تورم وانتفاخ
ظهور نتوءات عظمية صغيرة
ضعف في القدرة على الإمساك بالأشياء الصغيرة
ورغم أن التهاب مفاصل أصابع اليد لا يمكن علاجه بشكل نهائي، إلا أن التحكم في الأعراض ممكن من خلال العلاجات الدوائية، جلسات العلاج الطبيعي، أو حقن المفاصل في بعض الحالات. أما الحالات الشديدة التي تسبب تشوهًا أو ألمًا مستمرًا فقد تستفيد من التدخل الجراحي لتحسين الوظيفة وتقليل الألم.
خلاصة
تتنوع مشكلات اليد بين كسر عظمة الكعبرة، ومتلازمة النفق الرسغي، والتواء الإبهام، والتهاب مفاصل أصابع اليد، وجميعها تختلف في أسبابها وأعراضها وطرق العلاج المناسبة لها. لكن القاسم المشترك بينها هو ضرورة التشخيص السليم والتدخل الصحيح لضمان حماية وظيفة اليد، وتجنّب المضاعفات طويلة الأمد.
إذا رغبتِ، يمكنني أيضًا كتابة نسخة أخرى بأسلوب مختلف (منتدى – مدونة – باك لينك – صفحة هبوط)، أو إضافة كلمات مفتاحية إضافية.
العرض الشجري